الوفا ممثل مجلس المستشارين لدى البرلاتينو: تعزيز العلاقات مع منطقة أمريكا اللاتينية والكراييب ينسجم والخيار الاستراتيجي للمملكة الداعم للاندماج الجهوي والإقليمي
أكد ممثل مجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (البرلاتينو)، المستشار البرلماني، عبد الرحمان الوفا، أن الأهمية الكبرى التي يوليها المجلس لتعزيز العلاقات مع منطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، تنسجم والخيار الاستراتيجي للمملكة في دعم الاتحادات ومشاريع الاندماج والتضامن الجهوية والإقليمية، ولاسيما بدول الجنوب.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الوفا أبرز في كلمة ألقاها، أمس الجمعة، أمام أعضاء المكتب التنفيذي ل(البرلاتينو) بأن هذا الخيار الذي يقوده ويرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكدته الزيارة الميمونة والتاريخية لجلالته لدول المنطقة سنه 2004، إلى جانب الدبلوماسية التضامنية والتنموية لجلالته بالقارة الافريقية، وآخرها المبادرة الملكية الرائدة لربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي.
وسج ل ممثل المغرب لدى (البرلاتينو)، أهمية الأدوار التي تضطلع بها الاتحادات الجهوية و الإقليمية في إرساء الحوار والتعاون والتضامن وتبادل التجارب والممارسات الفضلى، معربا عن اعتزاز مكونات مجلس المستشارين بمسار العلاقات التي تجمع البرلمان المغربي ببرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، منذ توقيع الطرفين على اتفاقية انضمام البرلمان المغربي بصفة عضوا ملاحظا دائما لدى (البرلاتينو) في 27 أبريل 2018.
وأكد الوفا أن إطلاق اسم الجناب الشريف لجلالة الملك محمد السادس، على الفضاء المغربي بمقر البرلاتينو، “يكتسي دلالة رمزية عميقة على عراقة ومتانة العلاقات التي تجمع المملكة المغربية ببلدان أمريكا اللاتينية والكراييب، وشاهدا تاريخيا على تميز العلاقات التي تجمع البرلمان المغربي بالبرلمانات الوطنية والإقليمية بالمنطقة”.
وفي سياق ذي صلة، أفاد البلاغ، بأن رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، رولاندو غونزاليز باتريسيو، عب ر خلال مباحثات أجراها مع ممثل مجلس المستشارين، على هامش ندوة دولية نظمها (البرلاتينو) بشراكة مع “البنك الأمريكولاتيني للتنمية ، يومي 12 و13 شتنبر الجاري بجمهورية بنما، عن امتنانه للدعم الكبير الذي يقدمه البرلمان المغربي للعمل المؤسساتي لهذه الهيئة البرلمانية الإقليمية الهامة، وعلى رأسه الدعم الذي قدمه مجلس المستشارين من أجل إنشاء “مكتبة الملك محمد السادس” بمقر البرلاتينو، منوها بالدور الذي يضطلع به المغرب في تنسيق وتيسير التواصل والتقارب بين دول المجموعات الإفريقية، العربية ودول أمريكا اللاتينية والكراييب.
وثمن باتريسيو، على الخصوص، العمل الكبير الذي يقوم به مجلس المستشارين في مسار تفعيل الإعلان التأسيسي للمنتدى البرلماني لبلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب ” أفرولاك”.
وأشار البلاغ إلى أن هذه الندوة التي ن ظمت تحت شعار “حوارات من أجل التنمية”، تميزت بحضور سفيرة جلالة الملك بجمهورية بنما، بشرى بودشيش، إلى جانب الرئيسة السابقة لجمهورية الشيلي، ميشيل باشيليت، ورؤساء برلمانات وطنية وجهوية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب.
وشكلت هذه الندوة، يورد البلاغ، مناسبة عقد خلالها ممثل مجلس المستشارين لدى (البرلاتينو)، سلسة لقاءات ب”مكتبة الملك محمد السادس”، مع كل من رئيسة مجلس النواب بجمهورية الشيلي ،كارول كاريولا أوليفا، ورئيس برلمان جمهورية الهندوراس، لويس أورلاندو ريدوندو، والنائب الأول لرئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية بنما، ديديانو بينيا ريوس، إلى جانب العديد من ممثلي البرلمانات الوطنية الأعضاء بالبرلاتينو “الذين عبروا عن تنويههم وتثمينهم لحضور البرلمان المغربي وما يكتسيه من أهمية لتبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب وكذا تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية”.
تعليقات
إرسال تعليق