في مواجهة تصريحات أبو الغالي التي ألمح فيها إلى أن كودار يسعى ليحل محله في القيادة الجماعية، أتى رد الأخير بسيطًا ومباشرًا: "لا أطمح لهذا المنصب، وأنا راضٍ تمامًا بمكاني في الحزب". هنا يتجلى الفارق بين قيادي بامي يرى في دوره خدمةً للمصلحة العامة، وآخر يحاول تسويق نفسه ضحية. كودار، بعقلانية وثبات، ينفي مزاعم أبو الغالي ويؤكد أن تجميد عضوية الأخير يرتبط بشكايات تجارية مرفوعة ضده، وليس بأي طموحات داخلية كما يحاول تصويره.
أبو الغالي، الذي اعتاد على تشتيت الانتباه عبر نشر بياناته وتصريحاته المثيرة للجدل، يواصل محاولاته لربط أزمته الحالية بأمور داخلية للحزب. فقد ادعى أن هناك مؤامرة لاستبداله بكودار وأنه قد اقترح سابقًا تشكيل لجنة لاختيار الكفاءات للمناصب العليا في الحكومة، وهو ما نفاه كودار بكل وضوح. الرجل المسؤول عن التنظيم داخل الحزب أوضح أن أبو الغالي لم يتفوه بمثل هذا المقترح في أي مناسبة، وأن ما يروج له ليس سوى محاولة يائسة لإلهاء الرأي العام عن القضايا الحقيقية التي تواجهه.
منذ توليه مسؤولياته التنظيمية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، استطاع سمير كودار أن يثبت أنه قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وبين محاولات التشويش التي يطلقها أبو الغالي وبين القضايا الحقيقية التي يجب على الحزب معالجتها، يبقى كودار متماسكًا في موقفه، رافضًا الدخول في مهاترات لا طائل منها. وبدلاً من الانجرار وراء أكاذيب وشائعات لا أساس لها، يركز كودار على تعزيز دور الحزب في المشهد السياسي المغربي.
و وفق المتتبعين للشأن السياسي بالمغرب، يبقى سمير كودار القيادي الذي يتحدث بالحقائق والأدلة، بينما يواصل أبو الغالي التمسك بالأوهام والتهرب من المسؤولية. وبينما يحاول البعض جر حزب الجرار إلى صراعات وهمية، يبقى كودار ثابتًا على موقفه، يوجه الحزب نحو الاستقرار والشفافية.
تعليقات
إرسال تعليق