بعد مرور سنة كاملة على الزلزال الذي ضرب المغرب في شتنبر من السنة الماضية، لا تزال دواوير بإقليم الحوز تسعى إلى إيجاد بدائل بعد منع البناء بالمنطقة الأصلية لها أو استحالة ذلك لعوامل جغرافية مرتبطة أساسا بوعورة التضاريس وسيطرة المرتفعات عليها أو وقوعها في مناطق مهددة بحوادث طبيعية أخرى.
و من أصل 1300 دوار بالحوز تم تصنيف 193 دوارا ضمن المناطق ممنوعة البناء أو البناء بشروط، يتم العمل حاليا على توفير حلول ملائمة لها”؛ الأمر الذي يقابله في بعض الأحيان تشبث من قبل السكان بالبقاء بالمنطقة بعيدا عن خيارات الانتقال إلى مناطق أخرى منبسطة، إن توفرت، على قلتها ببعض الجماعات ذات الطابع الجبلي.
في هذا السياق، قال ايدار انجار، رئيس جماعة أنكال، إن “هناك بعض الدواوير التي لا تزال تعيش على إيقاع ترقب حلول لوضعيتها عن طريق السعي إلى إيجاد مكان لها للبناء بشكل جماعي، بعد استحالة البناء بالمنطقة التي انهارت على مستواها البنايات”.
وأضاف أنجار، في تصريح صحفي، أن “دواريْ سْلامتْ وأيت أوزكري تم توفير حلول من أجل الانتقال لإعادة البناء بعيدا عن المنطقة الأصلية؛ بينما لا يزال هناك مشكل بالنسبة لدوارين اثنين، ويتعلق الأمر بإيمي نْ تالا وأَدُوزْ؛ فالمشكل هو أن جماعة أنكال في نهاية المطاف جماعة قروية مئة في المائة وذات تضاريس وعرة”.
ولفت المتحدث إلى أن “هناك مشكلا في توفير المساحات الملائمة أولا، وثانيا في إقناع السكان بترك المنطقة التي اعتادوا عليها والانتقال إلى منطقة أخرى؛ فهناك تشبث دائم بالأصل والملكية الخاصة في الوقت الذي تؤكد السلطات على ضرورة النزول إلى مناطق ذات جغرافية منبسطة نسبيا على الرغم من قلتها”.
تعليقات
إرسال تعليق