أكد المسؤول بمديرية التجهيزات المائية بوزارة التجهيز والماء ورئيس مصلحة الردوم والحقن لإعداد سد آيت زيات، ياسين بوقطاية، أن نسبة تقدم أشغال انجاز هذا السد بإقليم الحوز بلغت 66 في المائة.
وقال بوقطاية، في تصريح للصحافة، إن “أشغال تشييد هذه المنشأة المائية والتي تتميز بقدرة تخزينية كبيرة (186,46 مليون متر مكعب)، ستنتهي في متم 2025 عوض 2027، إذ تم تقليص مدة الأشغال بـ 20 شهرا”.
وأوضح أن بناء هذا السد يروم ضمان تزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب والمساهمة في ري الدائرة السقوية بمنطقة الحوز، بالإضافة إلى حماية الساكنة من خطر الفيضانات المتكررة بهذا الإقليم.
وأضاف أن هذا “المشروع الاستراتيجي سيكون له وقع إيجابي على الجماعات المحاذية لا سيما من خلال خلق حوالي 450 ألف يوم عمل خلال فترة إنجاز السد وتأهيل اليد العاملة المحلية، وإنجاز العديد من مسالك الولوج للمساهمة في فك العزلة عن المناطق المعنية وتحسين ولوج الساكنة المحلية للماء الشروب وتنمية السياحة الإيكولوجية عبر استغلال بحيرة السد”.
وأكد المسؤول ذاته، أن سد آيت زيات، الذي تبلغ مساحة حقينته 992 هكتارا، سيشكل أحد أهم السدود على مستوى جهة مراكش آسفي التي تعرف عجزا مائيا بسبب توالي فترات الجفاف.
وتتكون هذه المنشأة المائية المنجزة بتكلفة إجمالية تبلغ 1,9 مليار درهم، من سد رئيسي يبلغ علوه 71 متر فوق الأساس وطوله عند القمة 752 متر، ونفق التحويل المؤقت بطول 450 متر.
كما يضم مفرغ حمولات يبلغ طوله 60 مترا، والذي يمكن من تمرير حمولات يصل صبيبها إلى 559 متر مكعب في الثانية، فضلا عن نفق مفرغ للقعر بطول 370 مترا يمكن من تفريغ السد نهائيا في غضون 15 يوميا.
يشار إلى أنه في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان التزويد بالماء الشروب وتعزيز الأمن المائي للبلاد ومواجهة التحديات المناخية التي تؤثر على الموارد المائية، عملت وزارة التجهيز والماء على تسريع وتيرة إنجاز 16 سدا كبيرا بسعة تخزينية تبلغ حوالي 4,9 مليار متر مكعب.
تعليقات
إرسال تعليق