التخطي إلى المحتوى الرئيسي

زلزال الحوز.. البيجدي يكشف زيف ادعاءات الحكومة وفشلها في تدبير الملف

 




قالت عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن أقل من يومين يفصلنا عن مرور سنة على كارثة زلزال الحوز والمتضررين مازالوا يسكنون في الخيام في ظروف تحط من كرامة الإنسان، وأردفت “مر عليهم فصل الشتاء ببرده القارس و رياحه و أمطاره التي غمرت الخيام، ومر عليهم الصيف بحره وشمسه الحارقة التي أبلت الخيام و مزقتها”.
وأكدت الكوط في تصريح لـpjd.ma، أن العنوان البارز لتدبير الحكومة لمواجهة آثار الزلزال هو التخبط والعشوائية والمحسوبية والإقصاء ما أمكن و ما لم يمكن.
وبخصوص بلاغ الحكومة على إثر الاجتماع الـ11 للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذي أوردت فيه حصول 63.862 أسرة على مبلغ 2.500 درهم(1.6 مليار درهم) المخصصة كدعم شهري لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا، قالت المتحدثة “لنسلم أن هذه الأرقام صحيحة، فهل كل المتضررين استفادوا؟ ثم ما مصير مئات الشكايات من متضررين حقيقيين لم يتوصلوا بالدعم؟ وهل كل المستفيدين متضررون حقا؟ والمواطنون يشهدون بأن عملية الإحصاء والاستفادة شابتها خروقات عديدة أخطرها الإقصاء بناء على حسابات سياسية ضيقة وعلى درجة الموالاة والقرب من دوائر النفوذ؟”.
وشددت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، على أن العديد من الناس اضطروا للبقاء في الخيام في ظروف مزرية “لأنهم لا يستطيعون ترك حقولهم و ماشيتهم التي هي مصدر عيشهم ولا يقدرون على الذهاب للمدن و تغيير نمط عيشهم أو لأن بعض العائلات كبيرة (أب و أبناء متزوجين)، فمبلغ 2500 درهم لن يكفيهم للكراء و الإنفاق للعيش في المدن القريبة”.
واستطردت “وهل تعلم الحكومة أن كارثة زلزال الحوز خلقت أزمة كبيرة في السكن و ساهمت في الرفع من سومة الكراء في المدن المجاورة لمناطق الزلزال و تضرر منها سكان هذه المدن؟ وماذا فعلت الحكومة لتضمن حصول هؤلاء المتضررين على مسكن للكراء، أم أن مسؤوليتها صرف الدعم فقط “وكلها يعوم في بحره”.

وبخصوص ادعاء الحكومة أنها وفرت كافة الظروف الكفيلة بتسهيل عملية إعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة من الزلزال بالفعالية والسرعة اللازمتين، وذلك من خلال تمكين الأسر من الدعم ومن الحصول على تراخيص إعادة البناء، استرسلت الكوط “أقول لرئيس الحكومة قم بجولة في هذه المناطق واسأل المتضررين عن مدى فعالية وسرعة تدخلكم لإعادة بناء مساكن المتضررين، أسألهم ما خطب المحتجين والمتظاهرين أمام العمالات والبرلمان ولماذا يقومون بمسيرات على الأقدام لدق أبواب المسؤولين وتذكيرهم بتوجيهات جلالة الملك في خطابه إثر حدوث هذه الكارثة؟ أين هو احترام الخصوصيات الثقافية والمعمارية لهذه المناطق في تصاميم بناء 70 متر مربع؟ أين تتجلى هذه التسهيلات والمتضرر يضطر للذهاب والإياب لمكتب المهندس الذي يتواجد بعيدا في المدن بعشرات الكيلومترات و في بعض الحالات مئات الكيلومترات”.
وتساءلت المتحدثة ذاتها “لماذا تحول دعم 140.000 درهم المخصص للانهيار الكلي إلى مبلغ 80.000 درهم للجميع سواء من أنهار منزله جزئيا أو كليا؟ ما سبب هذا التقليص والتدليس؟ أين اختفت 60.000 درهم وكيف و لماذا؟ أي منزل هذا سيهدم و يعاد بناؤه بـ 80000 درهم في ظل الارتفاع الصاروخي لمواد البناء وتكلفة نقلها لهذه المناطق التي تضررت الطرقات بها و أصبح أصحاب الشاحنات يرفضون سلكها أو يطلبون كلفة مرتفعة”.
ونبهت النائبة البرلمانية إلى أن العديد من المتضررين الذين استفادوا من الدفعة الأولى يعانون من تأخر باقي الدفوعات مما خلق لهم مشاكل بالجملة مع المقاولين و العمال.
وقالت “إن كان برنامج إعادة البناء يسجل تقدما إيجابيا، فما بال هؤلاء المحتجين يحتجون و يسيرون المسيرات ويناشدون تدخل جلالة الملك للوقوف على الخروقات و الممارسات الإضطهادية والقمعية و تلفيق التهم لكل من يقف في وجه الظلم و يدافع عن حقوق المتضررين”.
وخلصت بالقول إلى أن بلاغ رئاسة الحكومة هذا حسب ما جاء على لسان أحد المتضررين في واد والواقع المعاش، الذي لا يرتقي، في واد آخر”.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فاجعة.. حجر ينهي حياة قاصر يبلغ من العمر 15 سنة بإقليم الحوز + صور حصرية

                                         لقي شاب يبلغ من العمر 15 سنة، عصر اليوم الأحد تاسع مارس الجاري، مصرعه متأثرا بإصابته بحجر صخري سقط من جبل على مقطع طرقي بدوار "تيزن تماترت" بجماعة آسني. و ومبشارة بعد الفاجعة، حلت عناصر الوقاية المدنية بعين المكان وقامت بنقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، تزامنا مع فتح الدرك الملكي تحقيقا حول ظروف و ملابسات الفاجعة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.

اعتقال مستشارة من حزب أخنوش بالحوز بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد

تابعت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا، مستارة جماعة بإقليم الحوز تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حالة سراح بكفالة، في قضية تتابع فيها بتهمة الخيانة الزوجية و المشاركة في الفساد. و تعود تفاصيل القضية، إلى ضبط المستشارة العزباء المزدادة سنة 2001 رفقة عشيقها المتزوج و المزداد سنة 1982 بداخل شقة بمراكش، بناء على شكاية تقدمت بها زوجة العشيق الذي لهها معه ابنان. بناء على ذلك، تم توقيف المعنييين بداخل الشقة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تقرر اخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية على ذمة البحث والتقديم.

تفاصيل حصرية في قضية العثور على جثة بضيعة بإقليم الحوز.. اعتداء جنسي و أثار طعن بسكين على الوجه و العنق

                                             في إطار مواكبتها لقضية العثور على جثة شاب من مواليد 1996، صباح اليوم الأربعاء ثاني أبريل الجاري وسط ضيعة فلاحية بدوار "تمزليط" التابع لجماعة تغدوين، أوضحت مصادر موثوقة أن جثة الهالك وجدت عليها أثار طعن بسكين أبيض على مستوى الخد الأيمن و كدمة واضحة على مستوى العنق. كما رجحت المصادر نفسها أن يكون الهالك الذي كان قيد حياته يعاني من اضطرابات نفسية، قد تعرض لإعتداء جنسي من طرف شخص أو عدة أشخاص يحتمل أنهم اقترفوا جريمة القتل، و ما يعزز فرضيتهم هو أنه وجد عاريا على مستوى الجزء السفلي من جسده. و في وقت تم فيه نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بآيت أورير من أجل إخضاعه للتشريح الطبي بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق من طرف الدرك الملكي لآيت أورير حول ظروف و ملابسات الفاجعة.

حصري.. العثور على مسدسين بورش للبناء بإقليم الحوز يستنفر الأجهزة الأمنية

 أكدت مصادر متطابقة، أن حالة من الاستنفار تشهدها مختلف الأجهزة الأمنية بإقليم الحوز، بعد العثور، اليوم الأحد تاسع مارس الجاري، على مسدسين بورش للبناء بحي درع السوق ببلدية أمزميز. و وفق ذات المصادر، فقد عثر عامل للبناء أثناء قيامه بحفر أساس منزل بحي درع السوق بأمزميز على مسدسين، قام بتبليغ الأجهزة الأمنية بعثوره عليهما. و أضافت المصادر نفسها، أن مختلف الأجهزة الأمنية متواجدة في هذه الأثناء من ليلة الأحد بأمزميز، لكشف كيفية وصول المسدسين إلى ورش البناء، و من يقف وراء ذلك، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.

حادثة سير مروعة بإقليم الحوز تخلف قتلى ومصابين

شهدت بلدية تحناوت، مساء الأربعاء، حادثة سير مأساوية إثر اصطدام عنيف بين شاحنتين كبيرتين، مما أسفر عن مصرع شخصين، أحدهما سائق إحدى المركبتين، والآخر طفل صغير، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وعلى الفور، تدخلت فرق الإسعاف لتقديم العلاجات الأولية للمصابين، قبل نقلهم بسرعة إلى مستشفى الرازي بمراكش، نظراً لخطورة بعض الحالات. كما انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى موقع الحادث لمعاينة الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة. وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات، فيما فُتح تحقيق معمّق لتحديد أسباب الحادث وكشف ملابساته.