جلها حصلت على أراضي الدولة بأثمنة بخسة….لماذا لا تُساهم المقاولات الكبرى في إعادة بناء منطقة الحوز ؟
كشفت الأرقام الرسمية عن بناء ما يقارب 1000 مسكن من المنازل التي تضررت من زلزال الحوز، من أصل 50 ألف منزل، بعد مضي عام على الكارثة التي ألمت بالمغاربة.
الذكرى السنوية الأولى لهذه الفاجعة، كان يتمنى كافة المغاربة بك أن تتزامن ودخول آخر أسرة لمنزلها، لكن الواقع شيء آخر، حيث لازالت عشرات الألاف من الأسر دون مأوى، مع قساوة التقلبات المناخية، بين صيف حار وفصل شتاء ينذر بعواصف وأمطار رعدية وثلوج.
المتتبع للشأن العام الوطني، يلاحظ أن الطريقة التي يتم بها بناء منازل المتضررين من الزلزال جد بطيئة، ولا يمكن بلوغ الهدف المأمول دون توسيع قائمة المتدخلين في هذه العملية، وخاصة كبار المقاولين المتخصصين في البناء، والذين يملكون الخبرة و الإمكانات اللوجستية الكفيلة لإنهاء عملية إعادة البناء في ظرف قياسي.
ويرى المتتبع أن غالبية هذه المقاولات الكبرى معروفة في المجال، وأشرفت مشاريع عقارية ضخمة، كما حصلت على صفقات عمومية بالمليارات بل و حصلت غالبيتها، على أراضي شاسعة من أملاك الدولة بالمدن الكبرى والصغرى لإنجاز مشاريع عقارية لازالت تدر عليها شلالات من الأموال، وقد حان الوقت لأداء الدين تجاه الوطن.
فلماذا لا تتضامن هذه المقاولات الكبرى وتعلن إستعدادها التوجه بشكل جماعي نحو الحوز بروح وطنية للمساهمة قولاً وفعلاً في إعادة بناء منازل المتضررين من الزلزال باللوجستيك والكافي لإنجاز 50.000 منزل في ظرف سنة، كما يتسابقون سراً وعلناً على الصفقات العمومية و أراضي الدولة، التي بفضلها أصبحوا مليارديرات.
تعليقات
إرسال تعليق