في سياق المشاركة المخيبة للآمال للرياضيين المغاربة في أولمبياد باريس 2024، برزت البرلمانية سحر أبدوح، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، كصوت قوي ومؤثر، معبرة عن استيائها من نتائج الرياضيين المغاربة التي جاءت دون التوقعات وأثارت تساؤلات جدية حول واقع الرياضة في المغرب. في سؤال برلماني جريء موجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، طالبت أبدوح بتوضيح الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لتجاوز هذا الإخفاق وإعادة الاعتبار للرياضة المدرسية، التي تعد الأساس في تكوين الأبطال الرياضيين.
سحر أبدوح، التي تمثل جهة مراكش آسفي في البرلمان وعضوة بلجنة القطاعات الاجتماعية، لم تكتف بطرح السؤال، بل وجهت انتقادات لاذعة لضعف التخطيط الاستراتيجي في مجال الرياضة. وتساءلت عن جدوى الإنفاق على الجامعات الرياضية دون تحقيق نتائج تليق بمكانة المغرب. في وقت أصبحت فيه الرياضة مؤشراً رئيسياً على تقدم الشعوب، شددت أبدوح على أهمية تحقيق نقلة نوعية تُمكّن المغرب من المنافسة بشكل مشرف في الساحات الدولية.
واستنكرت أبدوح، ضمنيا، عدم الاستعداد الكافي للرياضيين المغاربة للمشاركة في منافسات عالمية كالأولمبياد، مشيرة إلى أن الإخفاق الأخير ليس مجرد عثرة عابرة، بل يعكس خللاً عميقاً في النظام الرياضي بالمغرب. وطالبت بضرورة إعادة النظر في سياسات الرياضة المدرسية باعتبارها القاعدة الأساس لتطوير المواهب الرياضية، وضمان مستقبل مشرق للمشاركة المغربية في المحافل الدولية.
البرلمانية سحر أبدوح، بخبرتها السياسية واهتمامها بالشأن الاجتماعي، حملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حق الشباب المغربي في أن يكون لهم مكانة مشرفة على الساحة الرياضية العالمية. وبدت مصممة على متابعة هذه القضية حتى تحصل على إجابات واضحة وتدابير ملموسة تُترجم إلى تحسينات حقيقية على أرض الواقع.
تعليقات
إرسال تعليق