تلقت أحزاب الأغلبية وفرقها النيابية انتقادات حادة بخصوص التزامها الصمت إزاء الأحداث التي عرفتها مدينة الفنيدق الأسبوع المنصرم، بسبب محاولات الهجرة الجماعية واقتحام السياج الحدودي الفاصل عن مدينة سبتة المحتلة، الأمر الذي عده البعض “جبنا” و”انسحابا” يثبت “عجزها”، وهي الاتهامات التي رفضها رؤساء فرق الأغلبية جملة وتفصيلا.
تعليقا على الموضوع، وصف أحمد التويزي، رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، أحداث الفنيدق بـ”المؤلمة”، مؤكدا أن أسبابها “متعددة، بعيدا عمن يريد أن يحمل هذه الأحداث ما لا تحتمل”.
وأضاف التويزي في تصريح لهسبريس: “الهجرة موجودة وستستمر، والمغرب سيواجه ضغطا كبيرا في المستقبل. وينبغي أن نكون يقظين، لأن جغرافيتنا لا يمكن أن نغيرها”، متوقعا أن “تكون هجرات أكبر في المستقبل، نظرا للجفاف والتغيرات المناخية والحروب في إفريقيا”.
وتابع رئيس “فريق الجرار” بمجلس النواب بأن “مافيا الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات وجهان لعملة واحدة، وستكثف نشاطها في بلادنا مستقبلا ولا نقاش في ذلك”، معتبرا أن “الجديد الذي ظهر في أحداث الفنيدق هو أن هناك قصرا وأطفالا أعمارهم أقل من 12 سنة، ما يدفعنا إلى التساؤل كيف عرف هؤلاء الهجرة؟”.
واستدرك المتحدث ذاته: “دعنا من الفقر والهشاشة الموجودين في عدد من الدول. المشكل الكبير في البلاد هو الانتشار الكبير لوسائط التواصل الاجتماعي والمؤثرين، وهو الأمر الذي يبقى غير مضبوط من الناحية القانونية. وعادة ما ينصت الناس لما هو سلبي”، معتبرا أن “هؤلاء يصورون البلد في عدد من المواقع على أنه يعج بالفوضى، ويدفعون بأن الفساد والريع هو الشائع وليس القانون”، وداعيا إلى “بذل المزيد من الجهد لضبط العملية والتحديات التي تطرحها”.
تعليقات
إرسال تعليق