بقلم هشام ايت لحسن
أكيد انكم ستلاحظون أن أخنوش متأثر بالنمادج الحزبية الأمريكية في تسييره لحزب الحمامة ، و أجزم لكم ان عزيز أخنوش جاء بمشروع كبير وطموح لكن يفتقر للرأسمال البشري و القيمة العلمية و السياسية داخل حزبه ، لتوأمة الحمامة مع الحزب الديمقراطي او الجمهوري الامريكي ، لدا تجد أخنوش في كل تجمعاته الخطابية يشيد منصات على شكل التجمعات الحزبية لبايدن و ترامب ، وتراه كدلك يلوح بيديه مثل ترامب و في بعض الاحيان يميل الى الحركات الربوتية لبايدن ،
لكن بعيدا عن خطاب السخرية والتحليل الشعبوي بخصوص الأحداث التي رافقت أشغال الجامعة الصيفية لشبيبة أخنوش ، اود فقط ان أسجل مجموعة من الملاحظات حول الإشارات التي أراد حزب الحمامة ارسالها عبر هده المحطة فسقط في فخ الغوغائية وخطاب المعاطية ديال " ولد الشنوية"
مؤسف السلوك السياسي الشاد و البادخ الدي أظهره حزب الحمامة خلال جامعته ، في ظل سياق اجتماعي و سياسي يطبعه الإحتقان و التفقير ، و إبان نكبات طبيعية تستدعي العزاء و التضامن مع منكوبي الحوز و طاطا دون نسيان ما يعيشه الفلسطينين بقطاع غزة ، أم أن العقل المفكر و المنظر لأخنوش يسير به نحو الخلاص و إجتتاته من بركة السياسة ليعود لعالم المال و الأعمال !!
هل التجمعيون يحتفلون و يرقصون و يزغردون بأكادير احتفالا باستنزاق جيوب المغاربة ، هل الزرق "كيقليو السم المغاربة " في ظل الازمات الاجتماعية و الارتداد و النكوص الاقتصادي الدي يؤكد فشل شعار الدولة الإجتماعية الدي أطلقه اخنوش لكسب ثقة المغاربة ، أسئلة و أخرى أجاب عنها الإحتفال الباهج بأكادير حول مآل ملايين الأسر المغربية التي إكتوت بغلاء الأسعار و غياب استراتيجية واضحة بخصوص ملفات كبرى ، التعليم ، الصحة ، البنيات التحتية ، و من طبيعة الحال الظروف القاسية لمتضرري زلزال الحوز و غياب تام لرئيس الحكومة حول هدا الموضوع ....
ربما مخطط الماركوتينغ السياسي للتجمع الدي رسمه أخنوش مند وصوله الى قيادة الحزب لم ينجح لحدود الساعة في بلوغ أهدافه و السبب واضح ، لأن الرأسمال البشري الدي استثمره الحزب في مشروعه الإشعاعي لا يتجاوب مع حجم المشروع الدي سطره زعيم الحمامة ، بمعنى أن" الشكارة و البقرة " كاينة لكن العقل السياسي الاديولوجي الدي بمقدوره إنجاح هدا المسلسل غائب تماما و بمعنى آخر ان الكفاءات (بين قوسين) القائدة لمشروع الماركوتينغ التجمعي خانتها ملكة ادوات التحليل السياسي لظرفية معينة وسياق خاص يعيشه المغرب على مجموعة من المستويات ، فسقط أخنوش ومعه شبابه في فخ الغوغائية و العناد السياسي و نسوا أنهم يقودون تحالفا حكوميا يقرر في مصير شعب بأكمله ، و فضلوا التراشق و " المعاطية " بدل تنظيم ملتقى حزبي دو قيمة فكرية و سياسية للإحابة على تحديات ماتبقى من ولايتهم ..!!
ما أطلق عليه ب "الجامعة الصيفية " يمكن ان نقول أنه ناجح من حيت الشكل ، و الأمر طبيعي ، نظرا الامكانيات التي وفرها رجال أعمال الحمامة لهدا الحدث ، في النقل و اللوجيستيك وكدا الايواء و التغدية ، مثيل الأعراس المغربية ، فإن توفرت لك الإمكانية فستحيي عرسا اسطوريا بفرق موسيقية و نكافات من الطراز والطعارجية من النوع الرفيع ، كما كان الحال بملتقى شبيبة أخنوش ، لكن المؤسف في الأمر ، هو أنه تخسرات فلوس كثيرة دون فائدة ، بلا مايجي شي واحد اقول لينا جميع الشباب الحاضرين بهده المحطة تجمعيين وجايين فاهمين اللعبة ، راه غير عمر الكار و يلاه تفوج راه الحاج شد لنا الكار ، لكن بالفعل مخرج مونتاج الفيديوهات نجح في تصور الحدت بشكل مغاير لمخادعة باقي الشباب ، وتحريف حقيقة القيمة الكيفية للمشاركين بهدا الملتقى ، لكن انفضح الامر لما طلقوا فاطمة البنينة كاع ماحشمتي بينا و أغاني طوطوا وازداد الأمر فضيحة لما تحدت قادة الحزب لمخاطبة الشباب ، انصت لجميع مداخلاتهم ، كلها شعارات متآكلة و "مصدية" وتفتقد لفن الخطابة و الطرح السياسي ، ما عدا و باستثناء القيادي أوجار الدي تميز ، اما الباقي غير الناطحة و لغة الخشب و خطابات جوفاء تمتطي صهوة الزعيم ...
اخنوش جاء قبل صعوده الى خشبة رئاسة الحكومة بمشروع طموح متشبع بالثقافة السياسية الأمريكية و كان يطمح ان يطور من قيمة حزب التجمع الوطني للأحرار ، بمشروع مجتمعي و برنامج على الورق ضخم ، و وعد وتواعد مع المغاربة عبر مجموعة من الأرقام الفلكية قصد استمالة الناخبين لدعم الحمامة بديلا لأصحاب المشروع الإسلاموي ، وقع ما وقع ، فاز بالرئاسة فوجد نفسه محاطا بإرث مغربي نتاج التعليم العمومي و النسيج الجمعوي الإرتزاقي ، فسقط مشروعه و سقطت معه أحلامه الهوليودية.....
تعليقات
إرسال تعليق