نظمت مؤسسة الشيخ زايد الخيرية، مؤخرًا، حملة طبية مهمة لعلاج مرض الساد (الجلالة) لفائدة العشرات من سكان جماعة أغواطيم، وذلك بتنسيق مع المديرية الإقليمية للصحة والمجلس الجماعي لأغواطيم. وقد جاءت هذه الحملة استجابة للحاجة الملحة للعناية بصحة العيون في المنطقة، حيث يعاني العديد من السكان، خاصة كبار السن، من مشاكل البصر الناتجة عن مرض الساد، الذي يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
شهدت الحملة تعاونًا وثيقًا بين مختلف الفاعلين و في مقدمتهم البروفيسور عبد المالك المنصوري و إبراهيم كوشك رئيس المجلس الجماعي لأغواطيم، وكان للمستشار البرلماني جواد الهلالي دور بارز في تنظيمها وتنسيق الجهود لضمان نجاحها. و بفضل هذا التنسيق المحكم، تم توفير الكوادر الطبية المتخصصة والأدوات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية والفحوصات المجانية، مما ساهم في تحسين حياة العديد من المستفيدين.
كما شملت الحملة الكشف الطبي على المرضى، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية اللازمة لإزالة مرض الساد، والذي يسبب تدهور الرؤية بسبب تكتل البروتينات في عدسة العين. وقد أعرب العديد من المستفيدين عن امتنانهم العميق لهذه المبادرة الإنسانية، التي أعادت إليهم الأمل في استعادة بصرهم وتحسين جودة حياتهم اليومية.
و تعتبر هذه المبادرة نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المؤسسات الخيرية والهيئات الحكومية والمجتمع المدني، حيث أثبتت الحملة الطبية لعلاج مرض الساد في أغواطيم أن العمل الجماعي قادر على تحقيق نتائج ملموسة وتحسين حياة الناس بشكل فعّال.
تعليقات
إرسال تعليق