الهلالي المنسق الإقليمي للحمامة يقود زيارة مثيرة للجدل إلى تمازوزت.. ومراقبون يعتبرونها إعلان حرب ضد الاستقلالي إدموسى
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا بين الأوساط السياسية المحلية، قام جواد الهلالي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ونائب رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، زوال اليوم الجمعة 18 يوليوز الجاري، بزيارة ميدانية مفاجئة إلى جماعة تمازوزت. رافقه في الزيارة عدد من رؤساء الجماعات المنتمين لحزب "الحمامة" في إقليم الحوز، في تحرك وصفه مراقبون بأنه رسالة سياسية موجهة بالأساس إلى حزب الاستقلال.
الزيارة جاءت بمناسبة الاحتفاء بفوز مرشح التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات الجزئية التي أجريت يوم فاتح يوليوز الجاري، والتي أسفرت عن حصوله على المقعد الشاغر في الدائرة 12. هذا الفوز لم يكن مفاجئًا بقدر ما جاء في توقيت حساس للغاية، حيث يعتبر إقليم الحوز مسرحًا لصراع سياسي محتدم بين حزبي "الحمامة" و"الميزان". ويُعدّ الدائرة 12 في جماعة تمازوزت معقلًا انتخابيًا تاريخيًا للنائب البرلماني عن حزب الاستقلال محمد إدموسى، الذي شغل منصب رئيس الجماعة سابقًا.
عدد من المراقبين رأوا في تحركات الهلالي رسالة سياسية واضحة موجهة إلى حزب الاستقلال، قد تُفهم في هذا التوقيت على أنها استفزاز سياسي غير محسوب العواقب، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سنة 2026. وفي وقت يَعتبر فيه الأحرار الزيارة دعماً طبيعياً لمرشحهم الفائز، يُصنفها خصومهم كتحرك غير موفق، بل وسابقة زمنية لا تخلو من نوايا توسعية في خريطة النفوذ الحزبي بالإقليم.
تعليقات
إرسال تعليق