في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية بجماعة أزكور التابعة لإقليم الحوز، أقدم أحد مستشاري المعارضة على استغلال ملف إعادة الإعمار ومعاناة السكان المتضررين من الزلزال، كوقود لحملة انتخابية مبكرة تتسم بالشعبوية والمزايدة السياسية، دون مراعاة لحساسية المرحلة وحجم المعاناة التي تعيشها الأسر المتضررة.
المعني بالأمر، الذي يُفترض فيه القيام بدور رقابي بنّاء داخل المجلس الجماعي، انخرط مؤخراً في تحركات ميدانية يغلب عليها الطابع الدعائي، حيث عمد إلى الترويج لنفسه على أنه "صوت الضحايا والمدافع الوحيد عن حقوقهم"، متناسياً أن ملف الإعمار يُدار وفق مقاربة وطنية تشاركية تتجاوز الحسابات الانتخابوية الضيقة، وأن أي استغلال سياسوي للملف قد يضر بمصداقية العمل الجماعي ويؤجج التوتر بين الساكنة.
عدد من الفاعلين المحليين اعتبروا هذا السلوك محاولة لركوب موجة الألم والمعاناة الإنسانية لخدمة أجندة شخصية، داعين السلطات المعنية إلى التصدي لكل مظاهر الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، وضمان حياد الفاعلين السياسيين في هذا الظرف الاستثنائي، الذي يتطلب الوحدة والتضامن لا المزايدات والانقسامات.
تعليقات
إرسال تعليق