التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تقارير لوزارة الداخلية تكشف اختلالات "ريع العمال العرضيين" بجماعات في جهة مراكش آسفي




كشفت من مصادر مطلعة، أن تقارير لجان تفتيش تابعة لوزارة الداخلية، والتي همّت جماعات ترابية تابعة لجهة مراكش آسفي، قد كشفت عن اختلالات كبيرة في تدبير ملف العمال العرضيين، سواء من حيث تشغيلهم أو طرق صرف تعويضاتهم، وسط شبهات باستغلالهم انتخابياً وسياسياً.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن بعض رؤساء الجماعات والمستشارين عمدوا إلى توظيف أقاربهم وأفراد من عائلاتهم، من بينهم أبناء وزوجات، ضمن هذه الفئة من العمال، خارج المساطر القانونية المعتمدة. وقد وجّه عمال بعض أقاليم الجهة استفسارات إلى المسؤولين الجماعيين المعنيين، عقب توصلهم بملاحظات من لجان التفتيش حول هذه الممارسات التي وصفت بـ"الريعية".

ووفق ما أوردته المصادر نفسها، فإن التقارير سجلت تشغيل عدد من العمال "الأشباح"، الذين لا يؤدون أية مهام فعلية، بل يزاول بعضهم أنشطة تجارية أو مهنية موازية، فيما يتقاضون تعويضات شهرية من ميزانيات الجماعات. كما وقفت اللجان على غياب سجلات لضبط أوقات عمل هؤلاء، وافتقار الجماعات لوثائق تثبت طبيعة الخدمات المقدمة من طرفهم.

في السياق ذاته، رصدت التقارير تكليف عمال عرضيين بمهام في مصالح حساسة، من قبيل التعمير والجبايات، وهو ما يطرح إشكالات تتعلق بتضارب المصالح واحتمال التلاعب في ملفات تهم الوعاء الضريبي، أو خدمات موجّهة لفائدة أقارب ومعارف بعض المنتخبين.

ولم تسلم جماعات بجهة مراكش آسفي من ملاحظات حول تمكين بعض العمال العرضيين من سيارات ومعدات الجماعة وخطوط هاتف وأختام رسمية، في تجاوز صارخ للقانون، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة لتدبير هذا الملف، خاصة وأن بعض الجماعات ترصد سنوياً ما يفوق 4 ملايين درهم لتغطية تعويضات هؤلاء.

ويُذكر أن وزارة الداخلية سبق أن وجّهت، في وقت سابق، مراسلة إلى الولاة والعمال لحثهم على إلزام رؤساء الجماعات بالتقيد بمنشور 2009 المتعلق بتنظيم العمال العرضيين، ورفع تقارير محينة حول وضعيتهم، بغية الحد من النزيف المالي وشبهات الزبونية والاستغلال السياسي المرتبط بهم، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الداخلية تتحرك لإغلاق الآبار العشوائية ومحاصرة "مافيا الصوندات" بجماعات قروية بجهة مراكش آسفي

 

اعتقال عون سلطة متلبسا بتلقي رشوة قدرها 300 درهم

في تدخل أمني سريع، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بإيموزار كندر، مساء الثلاثاء 22 يوليوز، من ضبط عون سلطة في حالة تلبس بتلقي رشوة قدرها 300 درهم، مقابل الامتناع عن أداء مهام تدخل في نطاق مسؤوليته. العملية جاءت إثر شكاية مباشرة تقدم بها مواطن عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن الرشوة، كشف فيها تعرضه للابتزاز أثناء قيامه بأشغال إصلاح بمدخل منزله. وأشرفت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بصفرو على مجريات البحث، الذي أسفر عن توقيف مشتبه فيه ثان يُعتقد أنه شريك لعون السلطة في هذا الفعل الجرمي. وتم وضع المعنيين بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة التحقيق القضائي الذي يسعى لكشف كل ملابسات هذه الواقعة، وتحديد المسؤوليات القانونية المنوطة بهما.

تسريب محادثة جنسية مصورة على”واتساب” لمسؤول بارز ضواحي مراكش

اهتز الرأي العام بضواحي مراكش، مؤخرا، على وقع فضيحة أخلاقية غير مسبوقة، بعد انتشار شريط فيديو إباحي يُظهر مسؤولا بارزا بإقليم قلعة السراغنة في وضع مخل بالحياء، وهو يمارس الجنس الافتراضي عبر محادثة مصورة مع شابة يُرجح أنها على علاقة به. وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فإن المسؤول المعني بالأمر، والذي كان قد انتقل حديثا إلى مدينة أخرى في إطار حركة انتقالية داخلية، تورط في محادثة جنسية عبر تطبيق “واتساب”، بدأت بدردشة عادية قبل أن تتحول إلى تواصل مرئي، استغل خلاله الأخير الموقف لإشباع نزواته، بعد أن استجاب لإغراءات الشابة واستعرض مؤهلاته الجسدية في محاولة لاستدراجها إلى علاقة جنسية حقيقية. وأضافت المصادر أن المسؤول الأمني، المعروف في محيطه بمكانته الاجتماعية والمهنية، لم يتوقع أن تتحول هذه المحادثة الخاصة إلى فضيحة علنية، حيث تم تسجيل الفيديو خلال إحدى الجلسات الافتراضية التي ظهر فيها عارياً، وهو يمارس العادة السرية، ليجد نفسه لاحقاً في صدارة محتوى متداول على منصات التواصل الاجتماعي، وسط موجة سخط واستنكار واسعة. وما زاد من تعقيد الوضعية، أن المعني بالأمر كان قد واجه في وقت سابق متاعب مهنية...

تطورات جديدة في جريمة تمصلوحت.. توقيف مراهق يشتبه في قتله للطفل ذي التسع سنوات

  في تطور صادم لقضية العثور على جثة الطفل ذي التسع سنوات بدوار أولاد يحيى بجماعة تمصلوحت، تمكنت عناصر الدرك الملكي، بعد زوال يوم الجمعة فاتح غشت، من توقيف مراهق يبلغ من العمر 17 سنة، يُشتبه في تورطه المباشر في ارتكاب الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي. التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك تحت إشراف القائد الإقليمي، قادت إلى تحديد هوية المشتبه فيه، بعد ساعات من اكتشاف جثة الطفل في مكان خلاء غير بعيد عن منزل أسرته، وعليها آثار بارزة للعنف والتعذيب. وقد تم فتح تحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ملابسات ودوافع هذه الجريمة المفجعة. وتعيش جماعة تمصلوحت، منذ مساء الخميس، على وقع صدمة قوية وحالة من الحزن والاستياء، بعد العثور على جثة الطفل، قبل أن تتصاعد مشاعر الصدمة عقب الإعلان عن توقيف المشتبه به، خاصة وأن سنّه لا يتجاوز 17 عامًا، ما يفتح تساؤلات مقلقة حول أسباب هذا الفعل الإجرامي وظروفه النفسية والاجتماعية.

شخص ملثم يُضرم النار في سيارة دركي بأمزميز واستنفار أمني واسع لتحديد هويته

كشفت مصادر متطابقة أن منطقة أمزميز شهدت، بحر هذا الأسبوع، حادثًا إجراميًا خطيرًا، بعدما أقدم شخص مجهول الهوية، كان ملثمًا، على إضرام النار عمدًا في سيارة نفعية تعود لدركي يعمل بالمركز الترابي للمنطقة. وأفادت نفس المصادر أن الواقعة وقعت داخل مرآب تابع لإقامة سكنية، حيث التقطت كاميرات المراقبة لحظة إقدام الجاني على إشعال النيران في السيارة، في وقت تدخل فيه عدد من المواطنين لإخماد الحريق قبل أن يمتد إلى عربات أخرى مجاورة. الحادث استنفر القيادة الجهوية للدرك الملكي، التي باشرت تحقيقًا موسعًا لتحديد هوية الفاعل وظروف ودوافع الجريمة، وسط فرضيات تربط ما جرى بمحاولات تصفية حسابات أو برد فعل على الحملة الأمنية المكثفة التي تقودها مصالح الدرك بالمنطقة ضد تجار المخدرات.