ترأس بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، مساء اليوم الثلاثاء 29 يوليوز، مراسيم الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، تخليداً للذكرى السابعة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين. وقد احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر عمالة الإقليم هذه المناسبة الرسمية التي حضرها عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من بينهم السعيد أومهرير، الكاتب العام للعمالة، وعبد الرحيم بوستوت، رئيس المجلس الإقليمي، فضلاً عن ممثلي السلطة القضائية والأمنية بالإقليم.
كما شارك في المراسيم عدد من برلمانيي الإقليم، يتقدمهم مولاي هشام المهاجري، عواض العمارة، والحسين أيت أولحيان، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية والأمنية، في مشهد يعكس رمزية المناسبة ووطنيتها. وقد تابع الحضور فقرات الخطاب الملكي الذي خصّص حيزاً مهماً لعرض المنجزات التنموية الكبرى التي عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة، رغم التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والتقلبات الجيوسياسية العالمية.
وأكد جلالة الملك في خطابه على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار كشرط أساسي لإنجاح النموذج التنموي الجديد، مع إبراز التطورات الصناعية التي جعلت المغرب فاعلاً إقليمياً في قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات، الطاقات المتجددة، الطيران والصناعات الغذائية. كما جدّد الملك تأكيده على مركزية قضية الصحراء المغربية، مشيداً بالدينامية الدبلوماسية المتواصلة للمملكة، وبالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، لاسيما من طرف المملكة المتحدة والبرتغال. واختتم جلالته خطابه بتلاوة الآية الكريمة: ﴿فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف﴾، في تذكير بالقيم الدينية التي تؤطر فلسفة الحكم والحفاظ على الأمنين الغذائي والاجتماعي للشعب المغربي.
تعليقات
إرسال تعليق