تواصل المديريّتان الإقليميّتان للتجهيز والنقل واللوجستيك بإقليمي الحوز وتارودانت، تنفيذ أشغال تهيئة الطريق الوطنية رقم 7، الممتدة بين النقطة الكيلومترية 154 و463، ضمن برنامج التأهيل العاجل للبنية التحتية الطرقية المتضررة من زلزال شتنبر 2023، حيث تم تسجيل تقدم ملحوظ في عدة مقاطع إستراتيجية.
وفي هذا السياق، قامت لجنة تقنية مشتركة خلال يومي 8 و9 يوليوز الجاري، بمهمة ميدانية لمعاينة مختلف الأوراش على طول المحور الطرقي الرابط بين مراكش والحدود الإدارية لإقليم طاطا، مرورا بتحناوت، أسني، أوريكا، إجوكاك، تلات نيعقوب، تيزي نتيست، تفينغولت، أولاد برحيل وآيت يعزة. وقد مكّنت هذه الجولة من تقييم وضعية الأشغال وقياس مدى التقدّم المحقّق في أفق تنزيل برنامج التنمية الشاملة.
وتشمل أشغال إقليم الحوز المقطع الرابط بين النقطتين الكيلومتريتين 210 و227، بميزانية تفوق 180 مليون درهم، ويُعد هذا المشروع ذا أهمية كبرى لتعزيز الربط بين الجماعات القروية وتحسين ظروف التنقل والخدمات. وبلغت نسبة تقدم الأشغال حوالي 35%، في ظل التزام المقاولات بالآجال المحددة رغم صعوبة التضاريس الجبلية.
أما المقطع الممتد من النقطة 227 إلى 242، فيندرج ضمن نفس البرنامج، حيث رُصد له غلاف مالي يقدر بـ195 مليون درهم، ويهدف إلى تأهيل محاور تعرف ضغطاً مرورياً موسمياً، خصوصاً خلال فترات النشاط السياحي والفلاحي. وقد بلغت نسبة الأشغال به حوالي 30%، مع تقدم في إعداد الأساسات والتهيئة العامة للطريق.
وفي إقليم تارودانت، سجلت المديرية الإقليمية تقدمًا كبيرًا في المقطع الرابط بين الكيلومتر 281 و289، إذ وصلت نسبة الإنجاز إلى 70%، بكلفة إجمالية بلغت 101 مليون درهم. هذا المقطع يحظى بأهمية خاصة لربطه مناطق فلاحية كثيفة السكان، ما من شأنه تسهيل حركة البضائع والخدمات.
وفي نفس الإقليم، تم الشروع في أشغال المقطع الممتد من النقطة 289 إلى 308، بتكلفة تقارب 178 مليون درهم، وقد بلغت نسبة التقدم في الإنجاز نحو 25%. ويعبر هذا المسار مناطق وعرة، تتطلب تقنيات خاصة وضبطًا عاليًا للجودة والسلامة، ما يستدعي مواكبة تقنية دقيقة ومستمرة.
وأكدت المديريتان أن هذه المعاينة الميدانية شكلت فرصة لتشخيص الإكراهات التقنية والطبيعية، وتنسيق الجهود لتأمين استمرارية الإنجاز وفق الجدولة الزمنية المحددة. كما أن المشروع يشكّل جزءاً من البرنامج الوطني لإعادة الإعمار، وتفعيل التوجيهات الملكية الرامية إلى النهوض بالبنيات التحتية ودعم الربط الطرقي بين جهتي مراكش-آسفي وسوس-ماسة.
تعليقات
إرسال تعليق