كما كان متوقعًا، أسدلت محكمة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الثلاثاء، الستار على واحدة من أطول قضايا الفساد المفترضة بالإقليم، حيث قضت ببراءة إسماعيل البرهومي، البرلماني عن دائرة مراكش والرئيس السابق لجماعة حربيل (تامنصورت)، وذلك بعد مسار قضائي شاق امتد لثماني سنوات.
البراءة التي نطقت بها المحكمة جاءت بعد سلسلة من الأحكام المتباينة، حيث سبق أن أُدين ابتدائيًا بسنتين حبسا نافذاً، ثم خُفف الحكم استئنافياً إلى سنة نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ. غير أن محكمة النقض بالرباط قرّرت نقض الحكم وإعادة الملف إلى محكمة جرائم الأموال بمراكش، التي برأت اليوم المعني بالأمر من كل التهم المنسوبة إليه، والمتعلقة بتبديد أموال عمومية.
المتابعون لهذا الملف اعتبروا أن حكم البراءة كان متوقعًا منذ مدة، بالنظر إلى هشاشة قرائن الإدانة وضعف الأسس التي بُني عليها الاتهام، ما يؤكد مرة أخرى أن القضاء يبقى حصنًا للإنصاف، خاصة حين يتعلق الأمر بمسؤولين سياسيين يُلاحقون في سياقات ملتبسة.
تعليقات
إرسال تعليق