في مأساة مؤلمة تعيد طرح معاناة سكان إقليم الحوز مع غياب البنيات الترفيهية، لقي شاب في العشرينات من عمره، اليوم الخميس 17 يوليوز الجاري، مصرعه غرقاً داخل مياه سد يعقوب المنصور بجماعة ويركان، بعدما قصد المكان هرباً من لهيب الحرارة.
الضحية، المنحدر من دوار ويزلن بجماعة وزكيتة، أب لثلاثة أطفال، كان يحاول الاستجمام حين تحولت رحلته إلى فاجعة لا تزال ترخي بظلالها الحزينة على أسرته ودواوير المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجدداً على الخطر المحدق الذي يواجهه أبناء الحوز في ظل انعدام مسابح جماعية أو مرافق ترفيهية آمنة، ما يدفعهم إلى الارتماء في القنوات المائية، وحقينات السدود، والصهاريج، دون أي تأطير أو شروط سلامة. هذه الوضعية المزمنة تتحول كل صيف إلى مقصلة تحصد أرواح الأبرياء الباحثين عن لحظة هروب من الجحيم الحراري.
وبينما تكتفي السلطات ببلاغات التحذير، تتعالى الدعوات من ساكنة الإقليم بضرورة التحرك الفوري لإحداث مسابح عمومية مجهزة تستجيب لحاجيات الساكنة، وتقي أبناءها من شبح الموت غرقاً. فالحفاظ على الحياة لا يكون فقط عبر نشر التوعية، بل بضمان بدائل حقيقية وآمنة للترفيه والاستجمام، تحفظ كرامة الإنسان وحقه في العيش الكريم.
تعليقات
إرسال تعليق