ضاعفت التساقطات المطرية التي شهدتها مناطق متضررة من زلزال الحوز، في الأيام الأخيرة، معاناة الأسر التي لا تزال تعيش في الخلاء داخل خيام لا تقي حرا ولا بردا، وهو ما جدد الاحتجاج والمطالب بتدخل عاجل لإيواء الأسر “المشردة” منذ أزيد من عام.
ومع كل نشرة إنذارية لمديرية الأرصاد الجوية، تحذر فيها من تسقطات رعدية، تشمل المناطق المتضررة من الزلزال، تضع الأسر التي تعيش في الخيام أيديها على قلوبها، خوفا مما قد ينتج عن هذه التساقطات من أضرار، وتسرب المياه إلى الداخل، بشكل يجعل العيش فيها شبه مستحيل.
ولا تزال الساكنة المتضررة تخرج للاحتجاج على ظروف عيشها، وعلى عدم التوصل بالدعم المخصص لها،واستنكر المحتجون الإهمال والتهميش، وعدم الاستفادة من الدعم وضعفه والفساد الذي لفه، وطالبوا بالإنصاف والتحقيق في الاختلالات التي شابت العملية، وتفعيل ما جاء في التوجيهات الملكية لصالح الضحايا.
وتظهر صور ومقاطع مصورة لنشطاء من المنطقة، شبه العزلة التي يعيشها المتضررون داخل الخيام، وسط التساقطات، واستعانتهم بالدلاء لجمع قطرات الماء التي تتسرب لداخل هذه الخيام، والأوحال التي تحاصرهم من كل جانب، مما يعقد حياتهم وحياة أبنائهم.
وتحذر الكثير من الأصوات من وقوع كارثة جديدة لضحايا الزلزال بسبب سوء تدبير هذا الملف، خاصة مع بدء التساقطات المطرية، ونزول الثلوج على قمم الجبال، مطالبة بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذا المشهد المؤسف، وإيواء الضحايا بشكل يحفظ كرامتهم، والتسريع بوتيرة إعادة بناء المنازل الهدمة.
وتستعد تنسيقية ضحايا الزلزال، لخوض وقفة احتجاجية جديدة يوم الاثنين 21 أكتوبر الجاري، أمام مقر كل من ولاية مراكش-آسفي.
وقالت تنسيقية ضحايا الزلزال إن الاحتجاج الذي يشارك فيه المتضررون من أقليم الحوز أمام مقر ولاية جهة مراكش آسفي، يأتي بعد مرور سنة على كارثة “زلزال الحوز”، وفي ظل استمرار الظروف المأساوية التي يعيشها المتضررون داخل الخيام البلاستيكية، وحرمان المئات من الأسر المتضررة من التعويضات والدعم المعلن عنه، بسبب التلاعبات والخروقات التي شابت معالجة الملفات.
تعليقات
إرسال تعليق