التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جماعة تزارت على صفيح ساخن.. تنازع المصالح يهدد بعزل نائبين للرئيس

 



تعيش جماعة تزارت على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بطلاها النائبَيْن الثالث والرابع لرئيس جماعة تزارت، بسبب خرق صريح للقانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، وخاصة المادة 65 التي تمنع أعضاء المجلس الجماعي من ربط مصالح شخصية مع الجماعة.

ووفق مصادر متطابقة، فالنائب الثالث للرئيس الذي يرأس جمعية بتراب الجماعة، استفاد من دعم مالي من الجماعة من أجل إنشاء مشروع في دائرته الانتخابية، شأنه في ذلك شأن النائب الرابع الذي استفادت جمعيته من دعم جماعي لإنجاز مشروع بدائرته الانتخابية، ما يجعل النائبَيْن المذكورَين في حالة تنافٍ واضحة.

وتنص المادة 65 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113.14 على أنه "يمنع على كل عضو من أعضاء مجالس الجماعة أن يربط مصالح خاصة مع الجماعة أو مؤسسات التعاون أو مع مجموعات الجماعات الترابية التي تكون الجماعة عضواً فيها، أو مع الهيئات أو مع المؤسسات العمومية أو شركات التنمية التابعة لها، أو أن يبرم معها أعمالاً أو عقوداً للكراء أو الاقتناء أو التبادل، أو كل معاملة أخرى تهم أملاك الجماعة، أو أن يبرم معها صفقات الأشغال أو التوريدات أو الخدمات، أو عقود الامتياز أو الوكالة أو أي عقد يتعلق بطرق تدبير المرافعة العمومية للجماعة، أو أن يمارس بصفة عامة كل نشاط قد يؤدي إلى تنازع المصالح، سواء كان ذلك بصفة شخصية أو بصفته مساهماً أو وكيلاً عن غيره أو لفائدة زوجته أو أصوله أو فروعه، وتطبق نفس الأحكام على عقود الشركات وتمويل مشاريع الجمعيات التي هو عضو في مكتبها أو يرأسها".

وتطبق مقتضيات المادة 64 من القانون نفسه على كل عضو أخل بهذه المقتضيات. وحسب المادة نفسها فإن العقوبة تصل إلى صدور حكم بتوقيف المعني بالأمر عن ممارسة مهامه إلى حين البت في طلب العزل من طرف المحكمة الإدارية داخل أجل 30 يوماً بعد إحالة المخالفات المترتبة في حقه من طرف عامل الإقليم أو من ينوب عنه، على المحكمة المختصة.

ويستنتج من كل ما سبق أنه يمنع منعا كلياً وبصيغة الوجوب على كل عضو من أعضاء مجالس الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية أو الجهات الاستفادة من الدعم العمومي المخصص لتمويل مشاريع إحدى الجمعيات التي هو عضو في مكتبها أو يرأسها، تحت طائلة العزل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دهسته شاحنة.. مصرع "مقدم" في حادثة سير مروعة بإقليم الحوز

لقي عون سلطة برتبة "مقدم" مصرعه، منتصف اليوم الجمعة 4 يوليوز الجاري، في حادثة سير مروعة وقعت على الطريق الرابطة بين جماعة تمازوزت وجماعة أوريكة بإقليم الحوز. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الهالك الخمسيني، الذي كان يعمل بجماعة إغرفروان التابعة لقيادة أغمات، كان على متن دراجة نارية من نوع "سـ90" قبل أن تصطدم به شاحنة صغيرة في ظروف لا تزال ملابساتها قيد التحقيق. وقد أسفر الاصطدام العنيف عن وفاته في الحين، مخلفًا حالة من الحزن والأسى في صفوف زملائه وساكنة المنطقة. وفور وقوع الحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في وقت نُقلت فيه جثة الضحية إلى مستودع الأموات بآيت أورير قصد إخضاعها للتشريح الطبي. وتعيد هذه الحادثة المؤلمة تسليط الضوء على خطورة بعض المقاطع الطرقية بالإقليم، وضرورة اتخاذ مزيد من التدابير الوقائية لحماية أرواح مستعملي الطريق.

إصابة رئيس جماعة بدائرة أمزميز بجروح خطيرة في حادثة سير مروعة

  علمت الجريدة أن رئيس جماعة ترابية بدائرة أمزميز بإقليم الحوز تعرّض ليلة أمس الثلاثاء فاتح يوليوز الجاري لحادثة سير خطيرة على مشارف مدينة بن جرير، وذلك أثناء قيادته لسيارته الخاصة.  الحادث، الذي وقع خارج تراب الإقليم، خلّف إصابات وُصفت بالخطيرة، استدعت نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاجات الضرورية.

جريمة مروعة تهز إقليم الحوز.. عصابة دولية تعذّب ضحيتها وتستولي على 200 مليون سنتيم

اهتزت جماعة أغواطيم بإقليم الحوز، صباح السبت 12 يوليوز 2025، على وقع جريمة شنيعة كشفت عن امتدادات خطيرة لنشاط العصابات الدولية داخل التراب الوطني، وأعادت إلى الواجهة مخاوف المواطنين بشأن تنامي أعمال إجرامية منظمة تتسم بالعنف المفرط. وبحسب مصادر متطابقة، فقد تعرّض شخص داخل فيلا فاخرة للتكبيل والتعذيب بطرق وحشية وصادمة، قبل أن يتم انتزاع مبلغ مالي ضخم يناهز 200 مليون سنتيم، إلى جانب سرقة سيارته الفاخرة. الحادث الذي وقع في منطقة هادئة، خلف حالة من الذهول والغضب وسط الساكنة، وأطلق حالة استنفار أمني غير مسبوق في مراكش ونواحيها. وفور علمها بالواقعة، دخلت عناصر الدرك الملكي على الخط، مدعومة بالفرقة الجهوية للشرطة القضائية، حيث باشرت تحقيقات ميدانية دقيقة منذ الساعات الأولى، خاصة بعد تداول مقطع فيديو يوثق جانبًا من الاعتداء عبر تطبيقات التراسل، ما سرّع من تحركات المصالح الأمنية. المعطيات الأولية تشير إلى أن منفذي الجريمة ليسوا مجرد لصوص عاديين، بل يرجّح أنهم أعضاء في شبكة إجرامية دولية تنشط بين المغرب وأوروبا، وتحديدًا في هولندا، وقد حلّوا بالمغرب خصيصًا لتنفيذ هذه العملية، التي قد تكون ذات صل...

فضيحة.. اعتقال عروس هربت بعد 3 أيام من الزفاف نحو حضن عشيقها الدركي

  في واقعة أثارت جدلاً واسعًا في مدينة شيشاوة، تفجّرت نهاية الأسبوع قضية خيانة زوجية بطلتها شابة عشرينية لم يمض على زواجها سوى أيام معدودة، بعد أن ضبطتها مصالح الأمن في حالة تلبس، بناءً على شكاية عاجلة تقدم بها زوجها لدى الشرطة. التحقيقات كشفت لاحقًا عن تورط محتمل لعنصر من الدرك الملكي في علاقة غير شرعية مع المعنية بالأمر. تعود تفاصيل الحادثة إلى مساء السبت 21 يونيو 2025، حين أبلغ الزوج عن اختفاء زوجته المفاجئ، لتباشر العناصر الأمنية تحرياتها الميدانية. وقد تم تحديد مكان تواجد المعنية داخل أحد المنازل، حيث حاول الشخص المشتبه فيه الفرار عند شعوره باقتراب الشرطة، بينما لجأت الزوجة إلى سطح منزل مجاور محاولةً الاختباء، قبل أن يُبلغ صاحب البيت عن وجودها ويتم توقيفها. وبحسب المعطيات الأولية، فقد اعترفت الزوجة بعلاقتها السابقة بالدركي، مؤكدة أنها تواصلت معه طواعية وغادرت بيت الزوجية على متن دراجته النارية بعد ثلاثة أيام فقط من الزفاف. هذا وقد أمرت النيابة العامة بوضعها رهن الحراسة النظرية، فيما لا يزال الدركي يخضع للاستماع لدى الضابطة القضائية لتحديد مسؤوليته القانونية، في انتظار تقديم ا...

سياسي منتهي الصلاحية بإقليم الحوز.. من منسق حزبي إلى "فيلسوف الصالونات"

في إقليم الحوز، يُصرّ أحد الساسة المحليين على تقديم نفسه كعبقري زمانه، ومنظر تنظيمي من الطراز الرفيع... فقط لأنه كان منسقاً حزبياً ليوم مشمس قبل أن يتكفل الحزب نفسه برميه خارج اللعبة، وكأنهم صحوا فجأة واكتشفوا أن الكرسي أكبر بكثير من المقاس. ورغم غيابه التام عن أي مساهمة فعلية أو ظهور في النقاش العمومي، إلا أن صاحبنا لم يستسلم، بل انتقل بكل “عزيمة” إلى مرحلة التنظير من داخل الصالونات المغلقة، حيث يتفنن في تحليل الواقع وتوزيع “الشواهد الفخرية” على من يستحق ومن لا يستحق، دون أن تطأ قدماه يوماً أرض الميدان. ويقول بعض الظرفاء من المتتبعين إن ظاهرة "السياسي الجالس" من هذا النوع، ممن يتنفسون السياسة كما يتنفس البعض أخبار الطقس، هي بالضبط ما جعل ثقة الناس في الأحزاب تنزل إلى قاع الحوز، في انتظار أن تعود السياسة إلى من يعرف الفرق بين المسؤولية... و"الجلوس الطويل".