التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خرق قانوني خطير.. رئيس مجلس أمزميز يرفض تصويت ثلاثة أعضاء دون سند قانوني


 
في سابقة خطيرة، شهد مجلس جماعة أمزميز، يوم الخميس 17 أكتوبر الجاري، خرقًا واضحًا لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، بعدما أقدم رئيس المجلس على طرد ثلاثة أعضاء من أشغال الدورة بدعوى تسببهم في الفوضى. هذا القرار جاء من دون الحصول على تصويت الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس، مما يشكل تجاوزًا صارخًا لأحكام المادة 48 من القانون التنظيمي للجماعات.

المادة 48 واضحة في تحديد الإجراءات القانونية التي يجب اتباعها في حال قيام عضو بالإخلال بالنظام داخل الجلسة. فبموجب هذه المادة، لا يجوز للرئيس بمفرده طرد أي عضو من أعضاء المجلس من الجلسة. يُشترط اتخاذ قرار الطرد بأغلبية مطلقة من الأعضاء الحاضرين، ودون مناقشة، وذلك بعد إنذار العضو الذي يخل بالنظام أو يعرقل المداولات أو لا يلتزم بمقتضيات القانون والنظام الداخلي.

غير أن ما حدث في مجلس أمزميز ينافي هذه الشروط القانونية تمامًا، حيث أقدم الرئيس على الإعلان عن طرد الأعضاء الثلاثة و هم لحسن كبدي و عبد الغفور أمزيان و توفيق الحارس، دون أن يحصل على تصويت الأغلبية المطلقة للمجلس، ودون اتباع الإجراءات المنصوص عليها. والأخطر من ذلك، استمرار الرئيس في منع الأعضاء المطرودين من التصويت عن النقاط التي تضمنها جدول أعمال الدورة، معتبراً أنهم غير مؤهلين للمشاركة بعد طردهم. هذا الإجراء غير قانوني ويخالف بشكل صريح مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، مما يطرح علامات استفهام حول شرعية القرارات التي تم اتخاذها في غياب التصويت الكامل للأعضاء.

هذا التجاوز القانوني يعكس خللاً في تسيير مجلس جماعة أمزميز، حيث يُفترض أن يكون احترام القانون والنظام الداخلي على رأس الأولويات لضمان شرعية القرارات والتداولات. و تصرفات الرئيس لا تعكس فقط استبدادًا في ممارسة السلطة، بل تمثل تعديًا على حقوق الأعضاء وتهديدًا لأسس الديمقراطية المحلية.

وتقول المادة 48 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، بشكل واضح لا لبس فيه: "لا يجوز للرئيس طرد أي عضو من أعضاء مجلس الجماعة من الجلسة. غير أنه يمكن للمجلس أن يقرر دون مناقشة، بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، طرد أي عضو من أعضاء المجلس يخل بالنظام أو يعرقل المداولات أو لا يلتزم بمقتضيات القانون والنظام الداخلي، وذلك بعد إنذاره بدون جدوى من قبل الرئيس".

و عليه، يتوجب الآن على الجهات المسؤولة، و في مقدمتهم عامل الإقليم، التدخل لتصحيح هذا الخرق القانوني وضمان احترام القوانين المعمول بها في الجماعات الترابية، حفاظًا على النزاهة والشفافية في إدارة الشأن المحلي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دهسته شاحنة.. مصرع "مقدم" في حادثة سير مروعة بإقليم الحوز

لقي عون سلطة برتبة "مقدم" مصرعه، منتصف اليوم الجمعة 4 يوليوز الجاري، في حادثة سير مروعة وقعت على الطريق الرابطة بين جماعة تمازوزت وجماعة أوريكة بإقليم الحوز. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الهالك الخمسيني، الذي كان يعمل بجماعة إغرفروان التابعة لقيادة أغمات، كان على متن دراجة نارية من نوع "سـ90" قبل أن تصطدم به شاحنة صغيرة في ظروف لا تزال ملابساتها قيد التحقيق. وقد أسفر الاصطدام العنيف عن وفاته في الحين، مخلفًا حالة من الحزن والأسى في صفوف زملائه وساكنة المنطقة. وفور وقوع الحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في وقت نُقلت فيه جثة الضحية إلى مستودع الأموات بآيت أورير قصد إخضاعها للتشريح الطبي. وتعيد هذه الحادثة المؤلمة تسليط الضوء على خطورة بعض المقاطع الطرقية بالإقليم، وضرورة اتخاذ مزيد من التدابير الوقائية لحماية أرواح مستعملي الطريق.

جريمة مروعة تهز إقليم الحوز.. عصابة دولية تعذّب ضحيتها وتستولي على 200 مليون سنتيم

اهتزت جماعة أغواطيم بإقليم الحوز، صباح السبت 12 يوليوز 2025، على وقع جريمة شنيعة كشفت عن امتدادات خطيرة لنشاط العصابات الدولية داخل التراب الوطني، وأعادت إلى الواجهة مخاوف المواطنين بشأن تنامي أعمال إجرامية منظمة تتسم بالعنف المفرط. وبحسب مصادر متطابقة، فقد تعرّض شخص داخل فيلا فاخرة للتكبيل والتعذيب بطرق وحشية وصادمة، قبل أن يتم انتزاع مبلغ مالي ضخم يناهز 200 مليون سنتيم، إلى جانب سرقة سيارته الفاخرة. الحادث الذي وقع في منطقة هادئة، خلف حالة من الذهول والغضب وسط الساكنة، وأطلق حالة استنفار أمني غير مسبوق في مراكش ونواحيها. وفور علمها بالواقعة، دخلت عناصر الدرك الملكي على الخط، مدعومة بالفرقة الجهوية للشرطة القضائية، حيث باشرت تحقيقات ميدانية دقيقة منذ الساعات الأولى، خاصة بعد تداول مقطع فيديو يوثق جانبًا من الاعتداء عبر تطبيقات التراسل، ما سرّع من تحركات المصالح الأمنية. المعطيات الأولية تشير إلى أن منفذي الجريمة ليسوا مجرد لصوص عاديين، بل يرجّح أنهم أعضاء في شبكة إجرامية دولية تنشط بين المغرب وأوروبا، وتحديدًا في هولندا، وقد حلّوا بالمغرب خصيصًا لتنفيذ هذه العملية، التي قد تكون ذات صل...

إصابة رئيس جماعة بدائرة أمزميز بجروح خطيرة في حادثة سير مروعة

  علمت الجريدة أن رئيس جماعة ترابية بدائرة أمزميز بإقليم الحوز تعرّض ليلة أمس الثلاثاء فاتح يوليوز الجاري لحادثة سير خطيرة على مشارف مدينة بن جرير، وذلك أثناء قيادته لسيارته الخاصة.  الحادث، الذي وقع خارج تراب الإقليم، خلّف إصابات وُصفت بالخطيرة، استدعت نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاجات الضرورية.

فضيحة.. اعتقال عروس هربت بعد 3 أيام من الزفاف نحو حضن عشيقها الدركي

  في واقعة أثارت جدلاً واسعًا في مدينة شيشاوة، تفجّرت نهاية الأسبوع قضية خيانة زوجية بطلتها شابة عشرينية لم يمض على زواجها سوى أيام معدودة، بعد أن ضبطتها مصالح الأمن في حالة تلبس، بناءً على شكاية عاجلة تقدم بها زوجها لدى الشرطة. التحقيقات كشفت لاحقًا عن تورط محتمل لعنصر من الدرك الملكي في علاقة غير شرعية مع المعنية بالأمر. تعود تفاصيل الحادثة إلى مساء السبت 21 يونيو 2025، حين أبلغ الزوج عن اختفاء زوجته المفاجئ، لتباشر العناصر الأمنية تحرياتها الميدانية. وقد تم تحديد مكان تواجد المعنية داخل أحد المنازل، حيث حاول الشخص المشتبه فيه الفرار عند شعوره باقتراب الشرطة، بينما لجأت الزوجة إلى سطح منزل مجاور محاولةً الاختباء، قبل أن يُبلغ صاحب البيت عن وجودها ويتم توقيفها. وبحسب المعطيات الأولية، فقد اعترفت الزوجة بعلاقتها السابقة بالدركي، مؤكدة أنها تواصلت معه طواعية وغادرت بيت الزوجية على متن دراجته النارية بعد ثلاثة أيام فقط من الزفاف. هذا وقد أمرت النيابة العامة بوضعها رهن الحراسة النظرية، فيما لا يزال الدركي يخضع للاستماع لدى الضابطة القضائية لتحديد مسؤوليته القانونية، في انتظار تقديم ا...

سياسي منتهي الصلاحية بإقليم الحوز.. من منسق حزبي إلى "فيلسوف الصالونات"

في إقليم الحوز، يُصرّ أحد الساسة المحليين على تقديم نفسه كعبقري زمانه، ومنظر تنظيمي من الطراز الرفيع... فقط لأنه كان منسقاً حزبياً ليوم مشمس قبل أن يتكفل الحزب نفسه برميه خارج اللعبة، وكأنهم صحوا فجأة واكتشفوا أن الكرسي أكبر بكثير من المقاس. ورغم غيابه التام عن أي مساهمة فعلية أو ظهور في النقاش العمومي، إلا أن صاحبنا لم يستسلم، بل انتقل بكل “عزيمة” إلى مرحلة التنظير من داخل الصالونات المغلقة، حيث يتفنن في تحليل الواقع وتوزيع “الشواهد الفخرية” على من يستحق ومن لا يستحق، دون أن تطأ قدماه يوماً أرض الميدان. ويقول بعض الظرفاء من المتتبعين إن ظاهرة "السياسي الجالس" من هذا النوع، ممن يتنفسون السياسة كما يتنفس البعض أخبار الطقس، هي بالضبط ما جعل ثقة الناس في الأحزاب تنزل إلى قاع الحوز، في انتظار أن تعود السياسة إلى من يعرف الفرق بين المسؤولية... و"الجلوس الطويل".