شهدت صفحة رئيس جماعة تزارت عمر العلاوي، على موقع التواص الاجتماعي "فيسبوك"، موجة استنكار واسعة عقب تدوينة نشرها قارن فيها بين أساليب المعارضة المحلية والجماعات الانفصالية كالجزائر والبوليساريو. حيث أثارت هذه المقارنة حفيظة عدد من المتابعين، ودفعتهم للتعبير عن استيائهم علنًا في التعليقات، معبرين عن رفضهم الشديد لهذه الطريقة في التعامل مع أبناء المنطقة.
فقد كتب أحد المتابعين، موجهاً كلامه للرئيس العلاوي: "ما كنت أنتظر منك السيد الرئيس أن تسير على خطى مثيلك في جماعتنا بوصف أبناء الشعب بالبوليساريو والتشكيك في وطنيتهم وهويتهم". ويبدو أن هذا التعليق يعكس تخوفات المتابعين من تأجيج الخلافات عبر التشكيك في ولاءات أبناء المنطقة ووطنيتهم.
في تعليق آخر، أشار أحد المواطنين إلى خطورة هذه التصريحات قائلاً: "خظير هذا التشبيه، اسي عمر، بين أبناء الوطن والانفصاليين. هذا الكلام لا يليق بك نهائيًا". وشدد هذا المتابع على أن للمعارضة حقها المشروع في انتقاد سياسات الجماعة، طالما أن ذلك يتم ضمن المساطر القانونية.
من جهة أخرى، نصح أحد المعلقين الرئيس بالابتعاد عن مثل هذه الصدامات قائلاً: "أنت في غنى عن كل هذه النزاعات والاحتكاكات يا أستاذ. لو ابتعدت عن هذا كله لكان أفضل". كما أبدى أحد المواطنين استغرابه الشديد من التشبيه الذي ورد في التدوينة، وكتب قائلاً: "أنا لا أنتمي إلى جماعة تزارت لكن أعرفها عن كثب، ولم أفهم أي شيء من هذا المقال. كل ما أثار حفيظتي هو الطريقة المجازية التي كتب بها". ودعا هذا المتابع إلى الاعتذار وسحب التدوينة، مطالبًا بإعادة صياغتها بطريقة أكثر موضوعية وبعيدًا عن الاتهامات.
واختتم أحد أبناء المنطقة تعليقه بتوجيه رسالة مباشرة للرئيس عمر العلاوي قائلاً: "بصفتي مواطن ابن جماعة تزارت، أدين بشدة هذا التصرف غير الأخلاقي الذي صدر من طرف مسؤول يمثل الساكنة. سوف نقوم بواجبنا في الدفاع عن كرامتنا".
التفاعل القوي مع تدوينة الرئيس يعكس استياء العديد من المواطنين من نبرة الخطاب، كما يُبرز رغبتهم في الحفاظ على بيئة سياسية متوازنة تدعم النقاش البناء وتحترم حقوق المعارضة داخل الجماعة.
تعليقات
إرسال تعليق