يراقب سكان دوار "إمين تالا" التابع لجماعة أنكال، الذين تأثروا بزلزال الحوز، تأخر عملية إعادة البناء، وهو أمر يختلف عن الوضع في الدواوير والجماعات المجاورة التي بدأت عمليات البناء منذ شهور. و السبب وراء هذا التأخير يعود إلى "عدم نجاحهم" حتى الآن في العثور على موقع آمن أقرب إلى منازلهم.
السكان مقسمون بين رأيين؛ الأول يدعم الاستقرار خارج الدوار بعد فقدان الأمل في إمكانية استمرار الحياة تحت الجبل، بينما يصر الآخرون على عدم مغادرة تراب دوارهم الأصلي، حتى لو لم يكن الموقع الجديد آمنًا من النواحي الطبيعية والمناخية.
خلال الأسبوع الحالي، التقى السكان بالسلطات المحلية لتقديم مقترح بسيط لإعادة البناء، وذلك بالقرب من الدوار في جماعة أنكال. لكن التقارير التقنية أكدت على "استحالة البناء في الدوار ومناطقه المجاورة"، مما يشير إلى ضرورة البحث عن موقع آمن خارجه.
السلطات تنتظر قرار السكان، حيث أكد إيدار أنجار رئيس جماعة أنكال أن "الدراسات التقنية تؤكد على استحالة البناء في الموقع الحالي، ولكن يجب على السكان اختيار موقع آمن للبناء".
في الوقت نفسه، قام العديد من السكان بالبناء العشوائي في حقول التفاح بين الدوار والدواوير الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، يرفض معظم السكان الخروج من أراضيهم، مؤكدين أن "من المستحيل مغادرة موطنهم".
ومع ذلك، يرى بعض الأفراد أن "تجنب الخطر أفضل من البقاء وسط الدوار في انتظار المجهول وتحت تهديد الزلازل". ويشددون على أهمية الاتفاق على مكان جديد للسكن يحترم معايير السلامة، مشيرين إلى أن "المنازل المتنقلة في حقول التفاح ليست حلاً مجدّياً".
تعليقات
إرسال تعليق