تعوّل سلطات مناطق زلزال الحوز على فصل الصيف من أجل التسريع في عمليات إزالة الركام وإعادة البناء، وهي الفترة التي تكون فيها الأحوال الجوية مناسبة ويخف ضغط فترة الشتاء على الساكنة.
وحسب مصادر جماعية، فإن “غالبية الجماعات التي لا تزال متأخرة في عمليات إزالة الركام تضع خططا لشهور فصل الصيف المقبلة (ماي/ يونيو/ يوليوز/ غشت)، قصد الوصول إلى هدف الانتهاء من إزالة الركام قبل دخول شهر شتنبر وأكتوبر المقبلين”.
ووفق المصادر ذاتها، فإن “الجماعات ستبحث اقتراحات توسيع نشاط شركات إزالة الركام، حتى تشتغل طيلة ساعات اليوم في فصل الصيف، مع السعي نحو توسيع عمليات الحصول على رخص البناء”.
وترى تنسيقية منكوبي الزلزال بأمزميز أن “مطالب تسريع إعادة البناء وإزالة الركام لا تزال قائمة، سواء في فصل الصيف أو الشتاء”، مؤكدة أن “فصل الصيف السلطات مطالبة بمعالجة التأخر الحاصل”.
وقال أنجار إيدار، رئيس جماعة أنكال، إن “فصل الصيف يكون فيه الضغط منخفضا، ونطمح إلى استغلاله من أجل الانتهاء من مشكل الأنقاض قبل الدخول في فصل الشتاء المقبل”.
وأضاف إيدار، ضمن تصريح لهسبريس، أن “فصل الصيف مناسب لكي نباشر بالشكل المطلوب عمليات إعادة البناء، سواء من خلال توفير الرخص وإقناع الساكنة بأن الوقت قد حان من أجل مباشرة بناء منازلهم”، لافتا إلى أن “عدم استغلال فترة الصيف سيضعنا مجددا في مواجهة الخيام وصعوبة التساقطات المطرية”.
وتطمح السلطات بدائرة أمزميز إلى طرح ملف توفير آليات إزالة الركام طيلة اليوم في شهور الصيف خلال انعقاد مجلس الجماعة في الأسابيع المقبلة، لتدارك التأخر الحاصل في بعض المناطق.
وقال رشيد بلعربي، عضو المجلس الجماعي بأمزميز، إن “ملف توفير الآليات لأوقات طويلة تصل طيلة اليوم في فصل الصيف الحالي سيكون مطروحا خلال انعقاد الدورة المقبلة للمجلس”.
وأورد بلعربي، ضمن تصريح لهسبريس، أن فصل الصيف تكون فيه الأوضاع مناسبة خاصة مناخيا من أجل تسريع عمليات إزالة الركام، وأيضا تشجيع الساكنة على البدء في عمليات إعادة البناء.
وبين المتحدث ذاته أن فترة الشتاء تكون الأوضاع المناخية صعبة؛ وهو ما جعل العملية نوعا ما بطيئة، مستدركا أن “السلطات ستحاول تدارك الأمر خلال فصل الصيف. ومن جانبنا، سنطرح ملف توفير الآليات طيلة اليوم في فصل الصيف، من خلال فريقين يشرفان على الأشغال؛ وهو ما نعتقد أنه سيساهم في تجاوز هاته العقبة”.
وبالنسبة لمحمد بلحسن، منسق تنسيقية منكوبي الزلزال بأمزميز، فإن “مطالب الإسراع في البناء وإزالة الركام تبقى قائمة، سواء شتاء أو صيفا”، مؤكدا أن “الجميع يتمنى أن تتسرع العمليتان في هاته الفترة”.
وأورد بلحسن، ضمن تصريح لهسبريس، أن إعادة البناء تكون “أكثر قوة في فصل الشتاء على عكس الصيف؛ لكن طالما أن السلطات تبدي رغبتها في هاته الخطوة في الصيف، فنحن نتمنى أن ينجح الأمر، ويكون المتضررون على خطوات ليست بالبعيدة داخل بيوتهم”.
وبين منسق تنسيقية منكوبي الزلزال بأمزميز أن الساكنة تتخوف من حلول فترة الصيف، وهي لا تزال داخل الخيام حيث الحرارة تكون جد مرتفعة، وبالتالي فهي تطمح إلى اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لتجاوز الوضع.
ولفت المتحدث عينه إلى أن “معاناة الساكنة تكون متساوية في الشتاء والصيف، وهي ترى أن الوقت قد حان لتسريع عمليات إزالة الركام وإعادة البناء”، مشددا على أن ” الساكنة تريد بناء منازلها ابتداء من هاته الساعة، لو توفرت لها جميعا رخص البناء، وليس حتى تصل الصيف”، مؤكدا أن “الساكنة رغم ذلك تتمنى أن يكون التسريع كما تقول الجماعات محققا في صيف 2024”.
تعليقات
إرسال تعليق