اليونيسف تعلن عن برنامج جديد بقيمة 8 ملايين دولار سيستفيد منه أطفال المناطق المتضررة من زلزال الحوز في 30 شهرا المقبلة
أثار زلزال الحوز الذي ضرب المغرب قبل أشهر أنظار العالم، وتعدد المساهمون في تجاوز آثاره كل بطريقته الخاصة، وحسب مجال اهتمامه، ومن بين الجهات الداعمة للمتضررين منظمة اليونسيف الأممية، التي خصصت برنامجا لأطفال المناطق المتضررة، بقيمة 8 ملايين دولار.
وأعلنت اليونيسف عن برنامج جديد مندمج لمواكبة المجهودات الوطنية للمملكة المغربية، للحد من آثار الزلزال توفر من خلاله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويلا يصل إلى 8 ملايين دولار أمريكي، يمتد هذا البرنامج الذي سيستفيد منه الأطفال والسكان المتضررون من زلزال الحوز على مدى 30 شهرا، وهو برنامج متعدد القطاعات، توفر له اليونيسف الدعم التقني، وسيتم تنفيذه تحت قيادة الفاعلين الشركاء المغاربة.
ويهدف البرنامج إلى دعم استئناف ناجح، للأطفال والعائلات المتضررة، لحياتهم، إذ ستولي هذه الخدمات أولوية لتمكين الوصول إلى التعليم، وحماية الطفولة، والدعم النفسي والاجتماعي، والصحة، والتغذية، والمياه، والصرف الصحي، والنظافة.
وقال خوان كارلوس رودريغيز، القائم بأعمال مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية في المغرب “نحن فخورون جدا بشراكتنا طويلة الأمد مع المملكة المغربية وشعبها، وسعداء أيضا بشراكتنا مع اليونيسف، التي تتوفر على خبرة مهمة في إطار الدعم المقدم للسكان المتضررين من هذه الكارثة. ويعتمد هذا البرنامج الجديد، الذي ندعمه، على مقاربة مندمجة للاستجابة لآثار الزلزال، والذي من خلاله ستستفيد العائلات، وخاصة الأطفال، من الخدمات الاجتماعية الأساسية التي تواكب وتعزز المساعدة المالية التي يقدمها المغرب”.
وحسب اليونسيف فإنه تمت هيكلة البرنامج التشاركي، الذي يمتد على مدى 30 شهرا، حول خمس مجالات للتدخلات الإستراتيجية، ويتعلق الأمر بدعم الوصول إلى تعليم شامل ذي جودة وبيئة تعلم آمنة ومحمية، والذي يستهدف التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي، إضافة إلى دعم الوصول إلى خدمات التزود بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي، وتبني الممارسات الصحية الجيدة، من خلال مواكبة إصلاح البنية التحتية لتوزيع المياه، خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية.
وسيعمل البرنامج أيضا على تحسين القدرات المحلية لتدبير مجال حماية الطفولة وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين لفائدة الأطفال الأكثر هشاشة، إضافة إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للأمهات والأطفال وتعزيز التغذية المناسبة، ناهيك عن تنفيذ مقاربة لتقديم خدمات اجتماعية، مع تقوية القدرات المحلية لتعزيز التوعية الدامجة ومتعددة القطاعات وتعزيز المشاركة المجتمعية والتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز السلوكات الصحية والتأقلم المناسب، حسب لغة بيان المنظمة.
تعليقات
إرسال تعليق