منحت الجمعية الفلكية الفرنسية جائزة مارسيل موي للأستاذ بجامعة القاضي عياض في مراكش زهير بن خلدون، الحاصل على دكتوراه دولة في الفيزياء الفلكية من هذه الجامعة وجامعة نيس صوفيا انتيبوليس في فرنسا (1994)، ودكتوراه في علم الطاقة من جامعة بروفانس في مرسيليا بفرنسا في عام 1985.
وتمنح هذه الجائزة التي حصل عليها الباحث زهير بن خلدون الذي أسس عام 2007 مع زملائه أول مرصد فلكي احترافي في المغرب بجبال أوكايمدن بإقليم الحوز، وأسندت إليه إدارته منذ ذلك الحين، للأشخاص الذين ترغب الجمعية الفلكية الفرنسية في تهنئتهم على عملهم أو شكرهم على الخدمات المقدمة، وللعضو الذي قدم أفضل الملاحظات العلمية.
وزهير بن خلدون هو واحد من بين ثلاثة باحثين آخرين شاركوا في تأسيس أول مختبر للفيزياء الفلكية في المغرب ضمن المركز الوطني للبحث العلمي (CNRST)، التحق بعد ذلك بكلية العلوم السملالية بجامعة القاضي عياض عام 1992، وأسس مع باحثين آخرين مختبر فيزياء الطاقات العالية والفيزياء الفلكية في عام 1999. كما عمل مع زملائه لإنشاء أول مرصد فلكي احترافي في المغرب في أوكايمدن، تم افتتاحه في عام 2007، ويديره منذ ذلك الحين.
وفي عام 1999، شارك الباحث ذاته في إنشاء جمعية هواة علم الفلك في مراكش، وهي جمعية ثقافية تهدف إلى الترويج لعلوم الكون لعامة الناس (أطفال المدارس على وجه الخصوص). وسمح هذا العمل العلمي في موضوع تأهيل المواقع الفلكية باختيار المغرب لحملة مسح المواقع للتلسكوب الأوروبي الكبير للغاية (EELT).
وماي 2013، انتخب زهير بن خلدون رئيسا للجنة الوطنية المغربية لعلم الفلك بالاتحاد الفلكي الدولي. كما شغل منصب رئيس الجمعية الفلكية العربية منذ عام 2016، ورئيس مؤسسة “محمية سماء الاطلس” منذ عام 2019، وهي مؤسسة تحارب التلوث الضوئي وتريد الترويج لإنشاء محمية سماء مظلمة حول مرصد “Oukaimeden”.
وإلى جانب هذه المسؤوليات، عزز زهير بن خلدون المكتبة العلمية بتأليف أو المشاركة في تأليف أكثر من 300 مقال في مجال علم الفلك والفيزياء الفلكية، وشارك في اكتشاف نظام الكواكب الخارجية “ترابيست1″، وهو اكتشاف نُشر في مجلة “نيتشر” (Nature).
وترك مارسيل موي (1873-1939)، عميد كلية الحقوق في مونبلييه، مائة ألف فرنك، خصص نصف هذا المبلغ لتأسيس جائزته. ومنحت هذه الجائزة لأول مرة لجان تيكسيرو عام 1946. وتعد جائزة زهير بن خلدون الثانية التي تمنح لعالم فلك أفريقي.
تعليقات
إرسال تعليق