لا يزال قطاع الصناعة التقليدية بإقليم الحوز يعاني من تبعات الأزمة التي خلفها زلزال الحوز، ولا يزال الصناع التقليديون يعيشون وضعا اجتماعيا واقتصاديا صعبا بسبب تراجع المداخيل، واستهلاك مدخراتهم، أمام تراكم الفواتير.
وفي هذا الصدد، أكد عدد من الصناع التقليديين بالحوز أنهم “عايشين بالبركة دالله”، وبالتضامن والتكافل فيما بينهم، وسط غياب الدعم المباشر الذي يمكن أن يخفف عنهم.
ولفت ذات المصدر، أن عددا من الصناع اضطروا إلى إغلاق محلاتهم، ومنهم من تحول إلى بائع متجول، بعدما توقف مصدر دخله.
وشدد المصدر نفسه، بضرورة الإسراع بإطلاق الدعم المباشر للصناع التقليديين، على الأقل لاقتناء المواد الأولية، فبعض الصناع لم يعودوا يجدون مواد الاشتغال.
و أبرز الصناع التقليديون الذين تحدثوا إلى "صدى الحوز" أن هناك تعميقا لـ”الحكرة” في التعامل معهم، حيث لم يتلقوا الدعم، عكس الصناعات العصرية الأخرى، داعيا إلى تقديم دعم مباشر لهم.
وإلى جانب المشاكل التي خلفها الزلزال من تهديم المحلات و ضعف الطلب، لفت ذات المصدر إلى المعاناة التي تواجهها الصناعة التقليدية بإقليم الحوز، والتي تزيد من تكريس الوضعية الصعبة للحرفيين، خاصة فيما يتعلق بمنافسة المنتجات المستوردة، والتي جعلت الصناعة التقليدية تحتضر.
تعليقات
إرسال تعليق