عرفت الصفقة رقم 2023/05 المتعلقة بالحصة 3 من أشغال تهيئة و تبليط عدد من دواوير جماعة تمصلوحت، مجموعة من الاختلالات تتنافى وشروط دفتر التحملات، ما جعل العشوائية تطغى على إنجاز الأشغال التي تعتريها مجموعة من الخروقات وقف عليها عدد من سكان دوار "تولي" الذي شملته هذه الصفقة.
عملية التبليط التي لم تمر على نهايتها سوى بضعة أشهر، و وفق ما تؤكده الصور و ساكنة الدوار، شابتها مجموعة من التجاوزات و الخروقات و المواصفات التقنية المعمول بها في إنجاز أشغال التبليط، مما أثار استياء و استنكار مجموعة من سكان حي "تولي" و فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة.
و وفق ما توضحه الصور، فالمقاولة لم تلتزم بإحترام القانون، و الدليل على ذلك أن التوفنة (GNF) التي يجب ألا يقل سمكها عن 15 سنتيم، لا تستجيب للضوابط القانونية، ما تسبب في بداية تفككها. كما أن غياب الرصيف الجانبي من صنف (P1) الذي يعتبر إلزاميا، وفق مختصين، في جميع مشاريع التبليط غائب تماما، شأنه في ذلك شأن الرمل السطحي الذي يمنع تسرب المياه. و إضافة إلى ذلك، فعملية التبليط لم تشمل كل مناطق دوار "تولي"، وفق ما تؤكده الصور.
وقال أحد سكان الدوار: إن “السكان عانوا كثيرا من طريقة العمل الارتجالية التي صاحبت عملية تبليط دوار "تولي"، لتنكشف الأمور بعد سقوط الأمطار خلال الأيام الأخيرة و تفضح بشكل واضح رداءة الأشغال”، داعيا إلى فتح تحقيق معمق، من طرف عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي، حول هذه الصفقة.
تعليقات
إرسال تعليق