غدا سينسحب فريق اتحاد العاصمة ضد نهضة بركان، بذريعة القميص المعلوم، كما انسحب قبل أسبوع في عقر داره.
هذا الانسحاب مخطط له بإحكام من قبل جنيرالات العسكر، عكس ما نعتقد؛ وما خريطة المملكة إلا شماعة نسجت حكاياتها من قبل الكابرانات الذين لا شغل لهم إلا الانشغال ببلد اسمه المغرب، وذلك لتحقيق مقاصد ثلاث لا رابع لها:
#أولها: أن عسكر الجزائر يعيش انحدارا واندحارا على جميع المستويات، وفشلا رياضيا، على المستوى المحلي، والإقليمي والقاري، والدولي، بسبب صعود نجم جاره المغرب وتفوقه عليه في هذا الشأن؛ وهي الحقيقة التي يدركها نظام العسكر تمام الإدراك، وأنه مهما فعل فلن يجاريه في المحافل الرياضية، وفي احتضان الأعراس الكروية؛ فكان والحالة هاته؛ هي أن الانسحاب بشرف من أرض المعركة أهون من التبهديلة على رؤوس الأشهاد من بني جلدتهم.
#الثاني: أن تنظيم المغرب واستضافته لكأس إفريقيا 2025، واستضافة العرس الكروي الأول الذي يشغل العالم المتمثل في مونديال 2030 ، وشراهته وانفتاح شهيته لاستضافة تظاهرات دولية أخرى قادمة، ككأس العالم للفوتصال، وغيرها؛ سيضع جنرالات الجزائر في المحك وسيحشرهم في الزاوية، بأمرين أحلاهما مر عندهم:
#فإما أن تشارك الجزائر في هذه التظاهرات بمنتخباتها وفرقها وجمهورها، وآنئد ستكون أمام وضعية مشكلة لا حل لها، صنعها الكابرانات بغبائهم، بقرار إغلاق الأجواء الجوية في وجه الطيران بين البلدين، ورفع الفيتو في مطلب فتح الحدود البرية مع المغرب الذي ينادي به الشعب الجزائري قبل المغربي.
#والتخوف من حج عشرات الآلاف بل والملايين من المشجعين ومن عامة الشعب الجزائري لقرب المسافة، واطلاعه على حقيقة هذا الشعب المضياف.
#وكذا_ الوقوف_بالعين المجردة على حجم التقدم الذي بلغه المغرب في بنيته التحتية، ومرافقه، ومواصلاته، والمقارنة بين بلد يملك الملايير من البترودولارات، ولم تنعكس على تقدمه ورفاهيته، مع بلد لا يملك ما يملئ به قنينة غاز بونان.
#ومن تم التساؤل عن مصير أمواله المهدورة، التي يستفيد منها الكيان الوهمي اللاصق على ظهر دولتهم بإبن زنا.
المقصد الثالث من دفع الكاف والفيفا لتجميد نشاطهم الرياضي عن قصد هو: تسويق وزرع الفكرة الرائجة، أن دولتهم الجزائر تدفع ثمن الممانعة، والدفاع عن فلسطين وأنها مستهدفة ومحاصرة وغيرها من المنومات، وتخذير شعب يملك كل مقومات النهوض، وتوجيه أنظارهم للخارج، لكي لا ينشغل بأمور الداخل، ويثور في وجه الكابرانات، ويفتح نقاش طرد البوليساريو الذي يأكل ثرواتهم ويؤخر تنميتهم..!
د. الجيلالي الأخضر
تعليقات
إرسال تعليق