بالرغم من التفاعل الكبير الذي أثاره تعيين رشيد بنشخي كعامل لإقليم الحوز في شهر فبراير من سنة 2019، لإن الآمال كانت عالية في أن يساهم في حل العديد من المشاكل والتحديات التي يواجهها الإقليم، إلا أن الأوضاع لم تشهد تحسنا يُذكر بعد توليه المنصب، ما يُعتبر، وفق كثير من المراقبين، بمثابة تجسيد للفشل في التعامل مع مجموعة من القضايا و على رأسها تداعيات زلزال الحوز.
و تعتقد الكثير من الأوساط المحلية في إقليم الحوز، أن أغلب المشاربع التي دشنها بنشيخي كانت من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكان من ورائها أشخاص عرفوا بخبرتهم وجرأتهم والتزامهم، واستهدفت بشكل أساسي بعض المرافق الخدماتية بالاقليم. في وقت لم نشهد تحركا كبيرا من عامل الحوز لترسيخ قاعدة صناعية بالإقليم، تسهم في خلق فرص شغل تقي شباب الإقليم من التنقل لمراكش من اجل العمل او الهجرة نحو المدن الكبرى بالمملكة.
و جاءت فاجعة الثامن من شتنبر الماضي التي ضربت الإقليم.. ففي الوقت الذي وضع جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده خارطة طريق للتعامل مع كارثة زلزال الحوز و إيلاء الأهمية البالغة للضحايا و ذويهم، نجد بان مردودية العامل بنشيخي في التواصل مع المتضررين جد ضعيفة، بشهادة العديد من المتتبعين للشأن المحلي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب.
فالعامل المفروض فيه الاطلاع على سير تنفيذ تعليمات جلالة الملك في كل منطقة متضررة، نجد بانه لم يزر جميع المناطق التي تعرض أهلها لضرر زلزال الثامن من شتنبر، رغم أنه مسؤول عنهم جميعا بموجب القسم الذي أدى أمام أمير المؤمنين بتاريخ السابع من فبراير 2019 لما عينه جلالة الملك عاملا على إقليم الحوز.. كل إقليم الحوز و ليس أجزاء منه.
بنشيخي عليه أن يتواصل مع المواطنين و المواطنات بالنزول إلى الشارع و فتح مكتبه لمطالبهم و الحرص على تنزيلها و تحقيقها، لأنه ليس إلا مكلفا من طرف أعلى سلطة في البلاد، لذا عليه استحضار “المفهوم الجديد للسلطة” الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في الخطاب السامي المؤسس له بالدار البيضاء في أكتوبر 1999، وهذا المفهوم كما ورد في الخطاب ذاته – الذي وجه إلى المسؤولين عن الجهات والولايات والعمالات والأقاليم من رجال الإدارة وممثلي المواطنيــن – “مبني على رعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية وتدبير الشأن المحلي والمحافظة على السلم الاجتماعي. وهي مسؤولية لا يمكن النهوض بها داخل المكاتب الإدارية التي يجب أن تكون مفتوحة أمام المواطنين، ولكن تتطلب احتكاكا مباشرا بهم وملامسة ميدانية لمشاكلهم في عين المكان، وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة والملائمة".
و كانت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام التي يرأسها الناشط الحقوقي عبد الإله طاطوش، قد طالبت في بيان سابق لها، عامل الإقليم بالتعامل مع المتضررين من الزلزال بإقليم الحوز بشكل يحترم خصوصيات المنطقة المنكوبة كما تم إقرار ذلك من طرف الحكومة المغربية يوم 13 أكتوبر 2023، لاسيما وأن ساكنة الإقليم تعاني أصلا من هشاشة عميقة، زادت من حدتها الهزة الأرضية لشهر شتنبر.
وبحسب الأستاذ في جامعة القاضي عياض في مراكش، عبد الرحيم العلام، فإن الزلزال الذي قضت فيه تجمعات سكنية بكاملها تحت الأنقاض عرى حالة "الفقر والحاجة" التي يعانيها سكان الإقليم و"ضعف البنيات التحتية والخدماتية"، مضيفا بأن إقليم الحوز يعاني من "تخلف تنموي كبير"، حيث يضم أفقر المناطق على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن منطقة إغيل، بؤرة الزلزال، تعد واحدة من أكثر مناطق البلاد فقرا.
وبالرغم من تسجيل جهة مراكش آسفي عامة والحوز خاصة لواحدة من أدنى مستويات البطالة، إلا أن تقارير رسمية أخرى تصنف الإقليم ضمن أقل مستويات التنمية المحلية على صعيد البلاد وأيضا من ضمن الأعلى في مستويات الفقر.
و من المعلوم بان دور مؤسسة العامل يكمن في إيجاد حلول فعّالة لمشاكل الإقليم، بما في ذلك تعزيز البنية التحتية، وخلق فرص العمل، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز الحكم المحلي. و عليه، فيجب على بنشيخي العمل بجدية على تحقيق هذه الأهداف، وإلا فإن ساكنة الحوز ستظل تعاني من الإهمال والتهميش.
لاحولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم مند تولى عامل عمالة إقليم الحوز لم يزور هده الجماعة المنسية جماعة أيت احكيم أيت إيزيد لاطريق- لاقنطرة- لا صحة
ردحذفلكي الله يا اقليم الحوز
ردحذفعلى ذكر
ردحذفلك الله منطقة الحوز...
ردحذف