أكد النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، هشام المهاجري، خلال مشاركته في الجلسة العامة الثانية من الجامعة الصيفية للحزب، المنعقدة يوم الأحد 13 يوليوز 2025 بالجامعة الدولية بالرباط، أن بناء الدولة الاجتماعية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر ربط البرامج الاجتماعية بالإنتاج الاقتصادي، مع ضرورة إصلاح عميق لمنظومة الحكامة وتوجيه الدعم إلى مستحقيه الفعليين.
وأشار المهاجري، برلماني إقليم شيشاوة، إلى أن الدولة الاجتماعية ليست مفهوماً مستورداً، بل كانت حاضرة منذ عقود داخل البنية المجتمعية المغربية، لا سيما من خلال التكافل الأسري. واعتبر أن دعم التعليم والصحة يجب أن يكون بوصفه رافعة لتحرير الطاقات الوطنية، لا مجرد تعويض عن الفوارق. كما شدد على محاربة الهدر في الميزانيات وتفعيل آليات التقييم والشفافية لتصحيح مسار السياسات العمومية.
ولم يفوت المهاجري الفرصة دون الإشادة بالمجهودات الإصلاحية التي تقودها الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري في قطاع التعمير والإسكان، والتي قال إنها تنسجم تمامًا مع التوجيهات الملكية، مشيداً بالتحولات الكبرى التي يشهدها القطاع من حيث محاربة السكن غير اللائق وتحقيق العدالة المجالية. كما أكد أن حزب الأصالة والمعاصرة سيظل قوة اقتراحية حقيقية ومواكِبة للورش الاجتماعي، منفتحًا على الفاعلين المحليين والمجتمع المدني لضمان نجاعة وواقعية التنفيذ.
تعليقات
إرسال تعليق