يشكّل النقل المزدوج والنقل غير المهيكل (أو "الخطافة") في إقليم الحوز شرياناً حيوياً لحياة سكان المناطق القروية والجبلية، حيث تنعدم وسائل النقل العمومي النظامية. غير أن هذا القطاع يعيش اختلالات مزمنة في ظل غياب تنظيم فعلي من طرف الوزارة الوصية، ما يؤدي إلى ظروف نقل عشوائية وخطيرة أحياناً، سواء على مستوى الحمولة، أو سلامة المركبات، أو وضعية السائقين أنفسهم الذين يشتغلون خارج أي تغطية قانونية أو اجتماعية.
ورغم النداءات المتكررة من المواطنين والمهنيين، لا تزال الحلول غائبة أو مؤجلة، في حين تزداد معاناة السكان، خصوصاً مع غلاء التنقل وتردي الخدمات. ويظل تنظيم النقل المزدوج بالحوز رهيناً بإرادة سياسية حقيقية تقطع مع منطق "التساهل مقابل الاستمرار"، وتعوّضه بإجراءات تشاركية، توفر البدائل القانونية وتضمن الحقوق الاجتماعية للسائقين وتؤمن تنقلات الساكنة في ظروف تحفظ السلامة والكرامة.
تعليقات
إرسال تعليق