انتقدت عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أداء الحكومة في تدبير تداعيات زلزال الحوز، مؤكدة أن الفشل لم يقتصر فقط على قطاعي التشغيل والصحة، بل امتد ليشمل إدارة أزمة الزلزال التي “كشفت عن ضعف حكومي كبير، رغم المساهمات السخية من المواطنين والدول الصديقة”.وفي تصريح صحفي، قالت الكوط، إن “المسؤولين يقدمون أرقاما غير حقيقية”، مشيرة إلى أن الواقع يكشف هوةً كبيرة بين ما يُعلن رسمياً وبين ما يعيشه المواطنون على الأرض، معتبرة أن الحكومة “صمّاء، بكماء، لا تحس بمعاناة المواطنين، ولا تملك أي رغبة حقيقية في تغيير الواقع، بل تشتغل بمنطق انتخابي بحت”.
وأضافت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن الزلزال أدى إلى هدم حوالي 1090 مؤسسة تعليمية، فيما لم تستطع الحكومة سوى بناء وترميم 83 مؤسسة فقط، وهو ما تسبب في اكتظاظ كبير داخل الأقسام الدراسية في مناطق الحوز، شيشاوة ومراكش، ما أثر سلبا على جودة التعليم وأداء كل من التلميذ والأستاذ تؤكد الكوط.
كما أكدت النائبة البرلمانية، أن بعض المدارس في المناطق المتضررة لا تزال تُدرّس في خيام، تعاني من الاكتظاظ وغياب المرافق الصحية والماء الصالح للشرب، مشيرة إلى أن بعض المدراء الإقليميين “يشتكون من صعوبة تدبير الأقسام الدراسية في ظل هذه الظروف”.
وفي سياق متصل، شددت الكوط على أن الزلزال ساهم في تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي، خصوصاً بعد إصدار المجلس الأعلى للتربية والتكوين تقريراً كشف فيه أن جهة مراكش آسفي سجلت أعلى معدل للهدر المدرسي بنسبة 7% من مجموع الحالات على المستوى الوطني. وعزت الكوط هذه الأرقام إلى “هجرة عدد من الأسر المتضررة بسبب مشاكل إعادة الإعمار، وبعد المدارس، وانعدام الأمن، فضلاً عن غياب المواكبة النفسية للتلاميذ وآبائهم”.
ولم تُخفِ الكوط استياءها من الوضع الصحي في المناطق المتضررة من الزلزال، معتبرة أن “الساكنة تُجبر على السفر إلى مدن مجاورة من أجل تلقي العلاج، نظراً لضعف الخدمات الصحية وغياب التجهيزات الضرورية”.
تعليقات
إرسال تعليق