في الوقت الذي تتفاقم فيه ظاهرة الهدر المدرسي بعدد من أقاليم المملكة، وجّه الفريق الحركي بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول الوضع المقلق الذي يشهده إقليم الحوز على مستوى الانقطاع المبكر عن الدراسة، دون أن تتلقى اللجنة المعنية أي جواب رسمي حتى الآن.
السؤال، الذي تقدم به النائب البرلماني إدريس السنتيسي عن دائرة سلا المدينة، جاء في سياق تنامي القلق بشأن تزايد عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة بمختلف أسلاك التعليم، في إقليم يعاني أصلاً من هشاشة بنيوية على مستويات البنية التحتية المدرسية، وضعف الدعم الاجتماعي، وبعد المؤسسات التربوية عن مناطق السكن، خصوصاً في الجماعات الجبلية والنائية.
وطالب الفريق الحركي الوزارة بالكشف عن نسبة الهدر المدرسي المسجلة بإقليم الحوز، مع استيضاح التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من هذه الظاهرة، خاصة ما يتعلق ببرامج الدعم التربوي والمواكبة النفسية والاجتماعية للتلميذات والتلاميذ المعرضين لخطر الانقطاع.
ويُنظر إلى الهدر المدرسي، ليس فقط كمعطى رقمي يخص المنظومة التربوية، بل كأحد أبرز تمظهرات فقدان الثقة في المدرسة العمومية، وهدر فادح للرأسمال البشري، مما يطرح إشكالات على مستوى العدالة المجالية وتكافؤ الفرص، ويجعل من إقليم الحوز نموذجاً حياً لحاجة المنظومة إلى تدخلات استعجالية وشاملة.
تعليقات
إرسال تعليق