باحثون وأكاديميون يتداولون حول مظاهر تفرد الثقافة الأمازيغية ويؤكدون على أهمية التوثيق في ندوة علمية بأيت أورير
أجمع المشاركون في أشغال ندوة "الثقافة الأمازيغية ..هوية وحضارة" على أهمية الثقافة الأمازيغية وفرادة مكوناتها الحضارية، مشددين على غنى روافدها الحضارية الضاربة في القدم والتي تختزن وجها من وجوه تميز الهوية المغربية الممتدة في التاريخ.
وأكد المشاركون في الندوة ذاتها التي احتضنها بهو المجلس الجماعي لأيت أورير صباح يومه الأحد 14 يناير 2024 أن الحاجة أضحت ملحة إلى تدوين التراث الشفهي الأمازيغي من خلال الانفتاح على مجموعة من الأعلام الحاملين للمرويات والأمثال والمتن الشعرية التي لم تجد طريقها بعد إلى التوثيق وذلك من أجل صون الذاكرة والهوية الجماعية، مشددين في السياق ذاته أن عمليات التوثيق والتدوين المنشودة تشكل أوراش بحثية واعدة لمقاربة الشأن التراثي والثقافي من خلال إخضاعها للبحث العلمي الرصين والدراسة الأكاديمية الجادة، لما من شأنه أن يساهم في إذكاء الوعي بأهمية التراث الوطني وخصوصية الثقافة الأمازيغية.
شارك في أشغال هذه الندوة العلمية الدكتور أحمد حديدة والدكتور رشيد الشحمي فيما سير أشغالها الأستاذ لحسن معتيق، بالإضافة إلى مشاركة ثلة من الباحثين والدارسين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية والشأن الثقافي، في السياق ذاته ثمنت الأستاذة خديجة التويزي عضوة المجلس الجماعي لأيت أورير تنظيم الدورة الأولى للمهرجان من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- ، مشيرة أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية ستساهم في التسويق الترابي لمدينة أيت أورير وما تزخر به من مؤهلات طبيعية ثقافية وفنية من شأنها أن تساهم في تحريك عجلة اقتصاد المنطقة وحفظ موروثها الثقافي الغني.
ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية في إطار فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بتعاون مع عمالة إقليم الحوز والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لأيت أورير أيام 12 -13-14 يناير 2024.
تعليقات
إرسال تعليق