رسالة إلى بنشيخي عامل الحوز.. ضحايا الزلزال بغاو يتفركعوا و الوقت حان لتنفيذ تعليمات جلالة الملك و فتح باب مكتبك للمواطنين
لا حديث في إقليم الحوز سوى عن الاحتقان الكبير الذي تشهده الجماعات التي تضررت ساكنتها بفعل الزلزال الذي ضرب الإقليم ليلة الجمعة ثامن شتنبر الماضي، و تفاعل السلطات، و على رأسها العامل رئشيد بنشيخي، مع المطالب التي ترفعها بعض الفئات التي تعتبر نفسها مقصية.
ففي الوقت الذي وضع جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده خارطة طريق للتعامل مع كارثة زلزال الحوز و إيلاء الأهمية البالغة للضحايا و ذويهم، نجد بان مردودية العامل بنشيخي في التواصل مع المتضررين جد ضعيفة، بشهادة العديد من المتتبعين للشأن المحلي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب.
فالعامل المفروض فيه الاطلاع على سير تنفيذ تعليمات جلالة الملك في كل منطقة متضررة، نجد بانه لم يزر جميع المناطق التي تعرض أهلها لضرر زلزال الثامن من شتنبر، رغم أنه مسؤول عنهم جميعا بموجب القسم الذي أدى أمام أمير المؤمنين بتاريخ السابع من فبراير 2019 لما عينه جلالة الملك عاملا على إقليم الحوز.. كل إقليم الحوز و ليس أجزاء منه.
بنشيخي عليه أن يتواصل مع المواطنين و المواطنات بالنزول إلى الشارع و فتح مكتبه لمطالبهم و الحرص على تنزيلها و تحقيقها، لأنه ليس إلا مكلفا من طرف أعلى سلطة في البلاد، لذا عليه استحضار “المفهوم الجديد للسلطة” الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في الخطاب السامي المؤسس له بالدار البيضاء في أكتوبر 1999، وهذا المفهوم كما ورد في الخطاب ذاته – الذي وجه إلى المسؤولين عن الجهات والولايات والعمالات والأقاليم من رجال الإدارة وممثلي المواطنيــن – “مبني على رعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية وتدبير الشأن المحلي والمحافظة على السلم الاجتماعي. وهي مسؤولية لا يمكن النهوض بها داخل المكاتب الإدارية التي يجب أن تكون مفتوحة أمام المواطنين، ولكن تتطلب احتكاكا مباشرا بهم وملامسة ميدانية لمشاكلهم في عين المكان، وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة والملائمة".
و من باب الأمانة، لا يمكننا نفي المجهودات التي قام بها خلال كارثة الزلزال، هو و باقي المسؤولين بمصالح عمالة الحوز، لكن علينا دق ناقوس الخطر للوضع المقلق الذي تشهده عدة مناطق بالإقليم، و ما الوقفات و المسيرات التي يشهدها الحوز، خلال الآونة الأخيرة، سوى تنبيهات في هذا الباب.
تعليقات
إرسال تعليق