يتساءل الكثيرون من متتبعي الشأن المحلي بالحوز عن إمكانية تسبب الإحتجاجات التي قام بها عدد من المتضررين من زلزال الثامن من شتنبر الماضي، والذين اعتبروا أنفسهم مقصيين من التعويضات، في تنقيل العامل رشيد بنشيخي إلى عمالة أخرى أو حتى إلحاقه بالإدراة المركزية لوزارة الداخلية.
و كان المحتجون الذين رفعوا خلال احتجاجاتهم أمام مقر عمالة إقليم الحوز شعار: "الساكنة ها هي و العامل فيناهو"، قد استنكروا عدم استقبالهم من العامل بنشيخي رغم مشيهم لعشرات الكيلومترات من جماعات إغيل و أغبار و ثلاث نيعقوب و إيجوكاك سيرا على الأقدام صوب العمالة، ما دفعهم إلى إكمال المسيرة صوب مقر ولاية جهة مراكش آسفي حيث امتص الوالي فريد شوراق و مصالحه غضب المحتجين و تعهدوا لهم بحل مشاكلهم و الوقف على حلحلتها، في وقت كان على العامل رشيد بنشيخي القيام بهذا الدور.
كما استغربت فعاليات حقوقية بدورها عدم استقبال العامل بنشيخي للمحتجين الذين يعتبرون رعايا لجلالة الملك و من واجب على العامل الاستماع إليهم و تلبية مطالبهم، تجسيدا للمفهوم الجديد للسلطة الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده في الخطاب السامي المؤسس له بالدار البيضاء في أكتوبر 1999، وهذا المفهوم كما ورد في الخطاب ذاته – الذي وجه إلى المسؤولين عن الجهات والولايات والعمالات والأقاليم من رجال الإدارة وممثلي المواطنيــن – “مبني على رعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية وتدبير الشأن المحلي والمحافظة على السلم الاجتماعي. وهي مسؤولية لا يمكن النهوض بها داخل المكاتب الإدارية التي يجب أن تكون مفتوحة أمام المواطنين، ولكن تتطلب احتكاكا مباشرا بهم وملامسة ميدانية لمشاكلهم في عين المكان، وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة والملائمة".
تعليقات
إرسال تعليق