تعيش المملكة المغربية حالة من القلق البيئي الكبير، حيث يتسارع تأثير نقص المياه في مختلف أنحائها، وآخر تلك التأثيرات يتجلى في انخفاض منسوب المياه في سد لالة تاگرگوست في إقليم الحوز. في هذا الربورتاج، تراجعا كبيرا في نسبة ملء هذا السد، ويرجع هذا التراجع إلى تأخر التساقطات المطرية على المنطقة.
وأكد سكان المناطق المحيطة بسد لالة تاگرگوست أن المياه في السد شهدت تراجعًا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، مما أثر سلبا على النشاط الفلاحي والعديد من القطاعات الأخرى المعتمدة على المياه. هذا التراجع يشكل تحديا كبيرا أمام جهود تعزيز الاقتصاد المحلي وضمان توفير المياه اللازمة للمزارع والمشاريع الزراعية.
وفي هذا السياق، قدم نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال كلمة له بمجلس النواب، إحصائيات مقلقة حول الوضعية المائية في المملكة. وفقًا لبركة، فإن النسبة الحالية لملء السدود لا تتجاوز 24 بالمائة في مختلف أحواض المملكة، مما يجعل المغرب يواجه تحديات مائية خطيرة.
يأتي هذا التقرير في سياق أوسع يركز على أزمة المياه التي تواجهها المملكة، حيث يعكس تراجع مستوى المياه في سد لالة تاگرگوست واقعًا مؤلمًا يلقي بظلاله على مستقبل الزراعة والقطاعات الأخرى المتأثرة بشكل مباشر بالتوفر المائي.
ويتطلع المجتمع المحلي والسلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التحدي المائي، سواء من خلال تعزيز استراتيجيات إدارة المياه أو تشجيع التقنيات المتقدمة لتوفير المياه. إن عدم التصدي لهذه التحديات قد يؤدي إلى تأثيرات كارثية على الاقتصاد المحلي وجودة حياة المجتمع المحلي.
تعليقات
إرسال تعليق