تتقدم عائلة الفقيد السي علي بوشوى بخالص الشكر والعرفان للأقارب والرفيقات والرفاق؛ والصديقات والأصدقاء وكافة الناس الذين عبروا عن صادق مواساتهم لنا في هذا المصاب الجلل.
لقد كانت مراسيم تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير تشبه شخصيته المتفردة والمتميزة إلى حد كبير؛ وتجسد اثر عطاءاته اللامحدودة في خدمة وممارسة القيم الانسانية النبيلة ..
حيث تمت الصلاة على جثمانه فوق تراب أرضه ، بمسقط رأسه بقرية تغدوين، كما تم دفنه بين أحضان جبال الأطلس الشامخة التي يكن لها حبا كبيرا ..
وحضر جنازة الفقيد حشد متنوع من أبناء وبنات المنطقة ورموزها وشبابها إلى جانب ثلة من رفيقاته ورفاقه في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وباقي أطياف اليسار والحركة الديمقراطية بالجهة...
كما تلقينا بتأثر كبير شهادات صادقة من طرف العديد من رفاق ورفيقات السي علي بوشوى ممن عاشوا معه تجربة الاعتقال بالسجن المركزي بالقنيطرة، وأولئك الذين ناضل إلى جانبهم بعد ذلك من أجل الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية والكرامة لسنين طويلة سواء بمنطقة الحوز ومراكش والرباط أو على الصعيد الوطني..
وقد أجمعت كل تلك الشهادات على صدق ونزاهة الفقيد وبساطته وشموخه، خصال جسدت قربه من هموم الكادحين والبسطاء وتشجيعه للشباب وحبه لوطنه، كما تخللت كل تلك الكلمات عبارة موحدة " عاش هذا الرجل شريفا،بسيطا وشامخا ومات كذلك"
إن عائلة الفقيد سي علي بوشوى ، وهي تلملم جراح فراقه الصعب؛ لا يسعها إلا أن تجدد خالص شكرها لكافة من ساندوها بأصدق عبارات التعزية والمواساة، من أشخاص وشخصيات وهيئات جمعوية حقوقية، نسائية،نقابية وسياسية متنوعة ومتعددة ومن ممثلين عن السلطة المحلية، وأن تؤكد أن كل تلك العبارات الصادقة في حق الفقيد ستزيدنا إصرارا وعزيمة من أجل حفظ ذاكرته والوفاء لقيمه الإنسانية النبيلة التي ربانا عليها إلى جانب زوجته ورفيقة دربه المناضلة لا لا مليكة بنحريمة أطال الله في عمرها و أنعمنا وأنعم رفيقاتها ورفاقها بحبها وصدقها الكبيرين للناس والوطن.
عزاؤنا وعزاؤكم واحد في فراق المناضل السي علي بوشوى،
ودمتم ودمنا أوفياء لروح مبادئه الإنسانية النبيلة التي تعتبر ركيزة أخلاقه وأفعاله
عائلة الفقيد السي علي بوشوى
مراكش في : 26 أبريل 2021
تعليقات
إرسال تعليق