وداعا المناضل الطليعي الكبير السي علي بوشوى الذي فارق الحياة قبل قليل بعد معاناة طويلة مع المرض ،قلوبنا حزينة لهذا الرحيل المفجع والقاسي ،تعازينا الحارة لرفيقة دربه المناضلة اللامليكة بنحريمة وفاطمة ولطيفة ودلال ومهدي وخالد ولكل افراد العائلة والمناضلين ،بوفاته يفقد حزب الطليعة واليسار المغربي احد مناضليه الاوفياء الذي كافح لسنوات من اجل الحرية والعدل وقدم اكبر التضحيات وعانى من ويلات القمع والسجون وظل شامخا صامدا مكافحا ضد التسلط والطغيان ،قضى سنوات طويلة في السجن بعد ان حكم عليه بالمؤبد على اثر احداث حركة 3مارس،سنة 1973، حيث كان رفيقا للشهيد عمر دهكون رافقه في اغلب المحطات ..بعد خروجه من السجن عاد الى قريته ومنطقة تغدوين ليشتغل في الارض متحديا العديد من المصاعب ،مرتبطا بالفلاحين والمواطنين ناشرا الوعي السياسي والحقوقي منظما وموجها نضالاتهم، التي تشهد له بها منطقة تغدوين وايت اورير ،حيث ناصر ضحايا الخروقات الماسة بحقوق الانسان موسعا قاعدة الحزب والجمعية المغربية لحقوق الانسان حيث توسعت انخراطات الفلاحين بالجمعية ، وخاض الى جانب رفاقه بحزب الطليعة بمراكش معركة البناء التنظيمي حيث تحمل المسؤولية في الكتابة الاقليمية لسنوات فاتحا بيته للمناضلين مدعما للطلبة والشبيبة الذين كان يعتبرونه الاب الروحي لهم ، وعاش كريما وشريفا معتمدا على مجهوداته كفلاح مبدع ومجتهد الشيء الذي حفز وشجع العديد من الفلاحين بالمنطقة ،
تعليقات
إرسال تعليق