شهدت الندوة التمهيدية لإطلاق “حوار وطني شامل من أجل مغرب مواطنة متجددة”، السبت، تقديم مقترح مثير من المفكر المغربي عبدو فيلالي الأنصاري، إذ دعا إلى فرض الضريبة على المساجد، “عملا بمبدأ المساواة الضريبية”.
وتساءل الأنصاري: “علاش المساجد مكختلصشي الضريبة؟”، مضيفا أن “المساواة أمام الضرائب هي السائدة في جميع دول العالم”، وزاد مستدركا: “إلا فهاد البلاد هادي، ما عندناشي المساواة الضريبية. في القوانين هناك استثناء المساجد، علاش؟”.
وعاد الأنصاري إلى أحد الكتب التي ألّفها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قائلا إن الوزير “يقول إنه في الماضي كانت الجماعة أو القبيلة هي التي تتكلف بتدبير الشأن الديني، وهي التي تنفق على الفقيه الذي يتكلف بإمامة الناس في الصلاة، وتوفر له السكن”.
وأيّد المتحدث ذاته العودة إلى هذا النظام القديم، “حيث كانت الجماعة تشرف على الخطاب الديني الذي لم يكن يأتي من أعلى بل من أسفل، وكانت الموارد التي تُخصص لأماكن العبادة تأتي منها أيضا”، متسائلا: “علاش اللي ما نرجعوش لهادشي؟”.
وأردف الأنصاري بأن “النظام المتّبع في الدول المتقدمة هو أن الكنائس والهيئات الدينية والمساجد تطلُب المساعدات من الدولة لمواجهة المصاريف التي تتجاوز طاقتها، ولكن السكان المحليين دائما هم الذين يتحملون النفقات الرئيسية وليس الدولة”.
من جهة ثانية دعا المتحدث إلى الانتقال من “دولة الغلَبة” التي تكون فيها الدولة هي المسيطرة على الموارد والمجتمع، إلى دولة المساواة، مقترحا توقيع عريضة بهذا الشأن على غرار وثيقة المطالبة بالاستقلال، وأضاف أن “جميع الشعوب اليوم تطمح إلى الانتقال من منطق الغلبة إلى المساواة التي يجب أن تكون هي المبدأ”.
تعليقات
إرسال تعليق