طالبت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بجماعة إمكدال، خصوصا من دوار امسلان التابع لمشيخة دكنت، من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحوز، بالعمل على توفير وحدات متنقلة تتنقل بين الدواوير البعيدة عن المركز الصحي، من أجل تقديم الفحوصات الضروية للمرضى و تلقيح الرضع و الأشخاص الواجب عليهم تلقي اللقاح الخاص بفيروس كورونا المستجد، خصوصا في ظل المعاناة اليومية التي تواجهها هذه الفئة.
سوء الوضع الصحي بجماعة إمكدال، دفع احد الفاعلين الجمعوين إلى كتابة تدوينة مؤثرة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك، قال فيها:
معاناة ومشاكل تتوالى، تلك التي تعيشها جماعة إمگدال وأشرت إليها في منشورات عدة .. استمرار نفس التصرفات اللامسؤولة وغي بعض أشباه المسؤولين في تصدر المشهد الوظيفي و السياسي والحزبي بالجماعة منذ عقود، يقابله تقهقر الأوضاع بالموقع، ونحن نشدّد ما مرة على ضرورة مواكبة تطور حاجيات السكان، ما زال البعض ممن وليناهم أمورنا يسيروننا بعقليات تقليدية مبنية على الولاءات الفردية أو القبيلة أو الحزبية الضيقة، وما يجسد هذه المصطلحات ما حدث اليوم ويحدث كل يوم من تماطل في آداء الواجب المهني ووضع اهتمامات الرعايا في خانة الكماليات .. صرخة مؤلمة تعبر بها إحدى آلأمهات المرضعات اليوم _ المنتظرات منذ السادسة صباحا_ بالمركز الصحي بجماعة إمگدال إلى حدود الثانية عشرة، حيث تأخرت الممرضات ومعهن الطبيب الجماعاتي عن فتح باب المركز والشروع في الواجب المهني، الشيء الذي كبد المنتظرين والمنتظرات، المنبودين والمنبودات عناء طول الإنتظار منذ الخروج في ساعات الفجر سفرا للموقع في يوم رمضاني والطاقم الطبي نيام .. يوم طويل كطول المسافة بين المسؤولية والمحاسبة في هذه الرقعة الضاربة من تلك الأرض، صيام وطول ٱنتظار البعض، يوازيه شخير الآخرين ..مركز لاصحي يفتقد لأبسط المرافق التي تحفظ كرامة الإنسان .. ٱنعدام المراحيض فرض على الوالدات أن يدفعن الأخبثين كدفعهن شعار الحق في الصحة والكرامة الإنسانية ..رجال ونساء في سن الخرف ينتظرن تلقي جرعة التلقيح ضد الوباء، ويتجرعون(ن) جرعة الإنتظار ويفترشن الأرض ويلتحفن السماء في مشهد يندى له الجبين في ٱنتظار ٱستيقاظ مالكي المركز اللاصحي والشروع في العمل .. فالكل بات يعي ويعلم أن الجماعة تتخبط في مشاكل عدة في ظل ٱنعدام المسؤولية لدى القيمين على سير أعمالها بغياب أي أفق للإصلاح في مجالات الصحة والتعليم ودعم الرياضة والشباب وإحداث ملاعب القرب، وغياب أي دراسة ملموسة للتصدي لآثار الفيضانات والتقلبات المناخية والبرد والصقيع بالمنطقة، وقد تعذر على الجماعة إيجاد حلول لمشاكل تتخبط فيها المشيختين ( زناگة\دكنت) اللهم بعض الحلول الترقيعية التي تمس كرامة المواطن وتهينه بتكرار سيناريوهات المعاناة التي سئم منها المواطن المكلوم، وسط تغليب المصلحة الخاصة على العامة..إلى هنا نلتمس من القيمين على القطاع الصحي بإقليم الحوز إيفاد لجن ودوريات خاصة لمراقبة المركز الصحي بجماعة إمگدال بعدما تبين جليا ولمرات عدة تعنث اللامسؤولين عليه، وعدم أحترامهم للوقت المخصص للعمل بأجندات الوزارة الوصية، كعدم إحساسهم بمعاناة ساكنة الجبل والنساء اللواتي يتكبدن عناء السفر في ساعات الفجر الأولى بمسالك وعرة في سبيل تلقيح أبناءهن الرضع .. والكل لن يخالفني الإحساس ( إلا مساخط الوالدين) بآلام أم ولود في شهرها الأول وهي تتنقل برضيعها بين الجبال الراسيات لتلقيحه، لتجد نفسها في آخر المطاف منتظرة ليوم كامل لمجرد حق بديهي مكفول لا يحتاج لنضال وإنما لٱنتظام .. ذاك النظام الذي فقده اللامسؤولين بعدما فقدوا معه كل المشاعر المقدسة لأداء مهامهم كاملة دونما توجيه للصفعات لخدودهم التي تفتقد لدماء أحرار هذا الوطن الجريح ..
تعليقات
إرسال تعليق