تتواصل معاناة ضحايا زلزال الحوز منذ أزيد من سنة، وهي المعاناة التي تتضاعف مع تساقط الأمطار والثلوج وهبوب الرياح القوية، التي تجعل أوضاع قاطني الخيام مزرية.
واقتلعت الرياح في الأيام الماضية خيام المنكوبين ببعض المناطق، ولم تسلم منها حتى أقسام التعليم المركبة، وهو ما خلف سخطا كبيرا، وجدد المطالب بوضع حد لمعاناة الضحايا وحفظ كرامتهم، والعمل بشكل عاجل على إعادة إيوائهم، ومعالجة الاختلالات التي تصاحب عملية إعادة الإعمار.
وتنقل مقاطع مصورة من المناطق المتضررة كيف يصارع سكان الخيام الرياح، ويحاولون منعها من اقتلاع مساكنهم “المؤقتة” منذ 14 شهرا.وإلى جانب قساوة ظروف العيش، بات ضحايا الزلزال عرضة لعمليات النصب، التي تحوم حول مبالغ الدعم الذي يتلقونه لإعادة بناء مساكنهم، وهو ما بات يثير الرعب في صفوفهم، وأدى إلى انتشار مقاطع صوتية تحزر من المحتالين.وكما أن قساوة ظروف العيش شكلت محط أسئلة متكررة للحكومة من طرف البرلمانيين، وصل أيضا موضوع النصب إلى المؤسسة التشريعية، بسؤال وجهته المجموعة النيابية للعدالة والتنمية إلى وزير الداخلية.
وقالت عائشة الكوط البرلمانية عن “البيجيدي” إن المتضررين من زلزال الحوز بدوار تاغزوت، جماعة إمكدال، قيادة ويركان بإقليم الحوز، تعرضوا لعملية نصب من طرف مقاول ينحدر من جهة أكادير، وقد صرح هؤلاء بأنهم سلموه مبالغ مالية عبارة عن الدفعة الأولى من الدعم المالي الذي توصلوا به في إطار إعادة بناء منازلهم المنهارة.
وأضافت البرلمانية أن الضحايا وثقوا بهذا الشخص، الذي لا يعرفونه جيدا، لكون الشيخ والقائد هما من زكياه لهم وأخبروهم أنه مقاول وسيقوم ببناء مساكنهم.
ونبهت البرلملنية إلى أنه ليس فقط سكان هذا الدوار الذين تعرضوا للنصب، بل قام بالنصب أيضا على متضررين آخرين من جماعتي أسني وثلاث نيعقوب. وأمام فظاعة هذه العملية التي عمقت مآسي هؤلاء الذين عانوا من الزلزال وما بعد الزلزال، وقضت على حلمهم بإعادة بناء مساكنهم، دعت مجموعة العدالة والتنمية وزير الداخلية إلى التحري حول هذه العملية وكشف المتورطين، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية متضرري الزلزال من النصب.
تعليقات
إرسال تعليق