في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة، عاد البرلماني هشام المهاجري إلى المشهد الحزبي من بوابة لقاء تنظيمي مهم لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش آسفي بحضور قيادات بارزة، تتقدمهم المنسقة الوطنية فاطمة الزهراء المنصوري التي بدت مبتهجة للغاية بمشاركة المهاجري. هذا الظهور يحمل رسالة واضحة من الحزب، مفادها أن المهاجري ركيزة أساسية لا غنى عنها في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
رسالة التأكيد على المكانة القيادية للمهاجري
رغم الفترة السابقة التي شهدت تجميد عضوية المهاجري بسبب خلافات مع القيادة السابقة، فإن عودته إلى الأنشطة الحزبية تعكس اعتراف القيادة الحالية للحزب بمكانته القيادية وشعبيته الواسعة. فالمهاجري ليس مجرد عضو عادي، بل أحد أبرز وجوه الحزب في إقليم شيشاوة، وشخصية تمتلك مفاتيح النجاح الانتخابي في جهة مراكش آسفي.
رسالة الوحدة والتنظيم الداخلي
حضور المهاجري في لقاء جمع 22 رئيس جماعة ترابية بإقليم شيشاوة مرتبطون بالمهاجري، يُبرز رغبة الحزب في طي صفحة الخلافات السابقة وترسيخ الوحدة الداخلية. لأن القيادة الحالية، ممثلة في فاطمة الزهراء المنصوري، تراهن على تنظيم صفوف الحزب والاستفادة من جميع الكفاءات استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
رسالة الاستعداد لانتخابات 2026
يعكس التركيز على المهاجري ودوره المحوري رغبة "البام" في تعزيز حضوره في الانتخابات التشريعية المقبلة. فالشعبية الواسعة التي يتمتع بها، إلى جانب قدراته التنظيمية، تجعل منه ركيزة أساسية في استراتيجية الحزب لضمان تحقيق نتائج إيجابية، ليس فقط في إقليم شيشاوة، ولكن على المستوى الوطني.
إشارة إلى تجاوز الخلافات
عودة المهاجري إلى صفوف الحزب تُظهر مرونة القيادة الحالية وحرصها على الاستفادة من جميع الطاقات لتحقيق الأهداف السياسية. الخلافات السابقة لم تكن إلا محطة مؤقتة، لتعود العلاقة إلى مسارها الطبيعي، مؤكدين بذلك أن الحزب يضع المصلحة العامة فوق أي اعتبارات شخصية.
وبعودة هشام المهاجري، يبعث حزب الأصالة والمعاصرة برسائل واضحة إلى الفرقاء السياسيين: الحزب موحد، منظم، وجاهز للمنافسة في انتخابات 2026، معتمداً على أبرز قياداته لضمان استمرار النجاح.
تعليقات
إرسال تعليق