عبد الكريم علاوي_ خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، كان بمثابة توجيه جديد للمغاربة وتعليمات صارمة من مدرب محنك لفريقه، لتحصين الجبهة الداخلية، في مواجهة أعداء الوحدة الترابية للمملكة، حيث إن القضية الأولى للملكة المغربية، قضية الوحدة الترابية، هي قضية جميع المغاربة، بدون استثناء.
ومن هذا المنطلق أجمع المغاربة بدون استثناء،أفرادً كانوا أو هيئات ومؤسسات على تلبية الدعوة والاستجابة للتوجيهات وبالإجماع من خلال التصدي أولا للمُغالطات التي ساقتها صفحات موالية للبوليزاريو واعلام الجزائر "العليل" عن المغرب ورموزه ومقدساته.
وكانت واقعة استقبال "الرجل الروبو" بتونس لما يسمى بزعيم البوليزاريو على هامش انعقاد "عبث تيكاد 8" بالشقية تونس،خير مثال على أن القضية الوطنية لدى المغاربة قضية حياة أو موت وقضِيتهم الأولى، حيت كان الرد قويا على حماقة قيس سعيد مذكرين إياه بالجميل المسترسَل في حق تونس من المغاربة وملوكه عبر التاريخ، فكانت الزيارة الملكية سنة 2014 خير مثال على ذلك حين قرر الملك الشجاع أن يقف بجانب الخضراء في عز أزمته الأمنية بُعيد الهجمات الإرهابية التي كادت أن تعصف باستقرار تونس السياسي والإقتصادي...
*المغاربة لحظة الإجماع الوطني*
لطالما شكلت القضية الوطنية لدى المغاربة لحظة الإجماع الوطني، فبعد أي مناورة من طرف المناوئين وأعداء الوحدة الترابية للمملكة، فإلا وتجد المغاربة كالبنيان المرصوص ،وجنود مجندين متأهبين لأي تدخل محتمل من أي موقع، فكانت ردود فعل غاضبة خلّفها استقبال الرئيس التونسي "لإبراهيم رخيص" زعيم جبهة “البوليساريو”، الجمعة الماضي في قرطاج على هامش انعقاد “تيكاد 8″، في صفوف زعماء الأحزاب السياسية المغربية، سواء في الاغلبية او في المعارضة كما استنكرت النقابات والهيئات الحقوقية والمدنية بمختلف اطيافها هذا الفعل "الطفولي"، خاصة أن هذه الخطوة كانت مفاجئة وغير منتظرة، بالنظر إلى الموقف المحايد لتونس إزاء قضية الصحراء المغربية طيلة عقود.
فمن المؤكد والطبيعي أن لا الجزائر ستدفع أكثر لتونس ولا تونس ستربح شيأ مع مرتزقة البوليزاريو وحتما تونس ستخسر الكثير من المغرب.
(عبد الكريم علاوي عضو الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة مراكش آسفي)
تعليقات
إرسال تعليق