كشفت مصادر مطلعة أن رئيس جماعة ترابية بإقليم الحوز، ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ويملك مقاولة في مجال البناء، يواجه اتهامات بالتماطل في تنفيذ أشغال بناء منازل لفائدة ضحايا زلزال 8 شتنبر 2023، رغم توصله بمبالغ مالية مهمة من الدعم الحكومي المخصص لإعادة الإعمار. وأكدت ذات المصادر أن هذا المسؤول لم يشرع في إنجاز الأشغال بالنسبة لعدد كبير من المستفيدين ضمن البرنامج الملكي، الذي شمل 950 أسرة بالجماعة، مما ترك الغالبية تقطن الخيام لأزيد من سنة ونصف بعد الكارثة.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن رئيس الجماعة ونائبه توصلا بما يفوق 118 مليون سنتيم، دون أن يباشرا الأشغال المطلوبة، بينما لا يزال التقدم في الإنجاز ضعيفًا، حيث لم يتجاوز بعض المواطنين مرحلة بناء الأساسات، بينما فقط مواطنين اثنين أنهيا الأشغال بالكامل. وفي دوار متضرر، أفادت نفس المصادر أن 18 مواطنا منحوا الدفعة الأولى من التمويل لرئيس الجماعة بصفته مقاولًا، غير أن الأشغال لم تنطلق، وما تزال الأسر تقيم في الخيام دون أي تحسن يذكر.
وفي تطور قضائي ذي صلة، كانت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش قد أصدرت حكمًا بسنتين حبسا نافذا في حق مقاول، وثلاثة أشهر في حق نائب رئيس جماعة أمغراس وموظف جماعي، بعد إدانتهم في قضايا نصب وتزوير استهدفت مستفيدين من دعم الزلزال. وتوبع المتهمون بتهم ثقيلة تشمل النصب، التزوير، واستغلال النفوذ الإداري، في ملف يعيد إلى الواجهة مسألة المراقبة والمحاسبة في تدبير مشاريع إعادة الإعمار.
تعليقات
إرسال تعليق