التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الجزائر تصرف عداءها للمملكة المغربية انطلاقا من زلزال الحوز

 


مرة أخرى، تثبت وكالة الأنباء الجزائرية أنها مجرد بوق دعائي للنظام الجزائري، يُسَخَّر في حملة تضليل ممنهجة تستهدف المملكة المغربية. فالمقال الذي نشرته، مؤخرا، تحت عنوان "المغرب: إقليم “الحوز” يئن تحت وطأة التهميش والإقصاء"، تحت غطاء الاهتمام بضحايا زلزال الحوز ليس سوى محاولة يائسة لزرع الفتنة وتأليب الرأي العام ضد المغرب، متجاهلة الحقائق على الأرض والتقدم الذي تحرزه المملكة في جهود إعادة الإعمار.

وتحاول الأبواق الإعلامية الجزائرية استغلال معاناة سكان الحوز بطريقة انتهازية، في حين أن هذه القضية هي شأن داخلي يخص المغاربة وحدهم. فالمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يعمل بجدية على إعادة إعمار المناطق المتضررة وفق رؤية تنموية شاملة، بعيدًا عن أساليب الدعاية الرخيصة التي تنتهجها بعض الأنظمة الفاشلة. وإقحام الجزائر نفسها في هذا الملف يكشف عن نواياها الخبيثة، إذ تسعى إلى تشويه صورة المغرب عالميًا رغم أن واقع التنمية في المملكة يظل شاهداً على تفوقه في شتى المجالات.

من الواضح أن النظام الجزائري لم يجد وسيلة لمواجهة نجاحات المغرب سوى من خلال شن حملات دعائية مغرضة، إذ يتحدث المقال عن "التضييق والتهميش" في حين أن المشاريع التنموية مستمرة، بدليل إطلاق الدولة المغربية لبرنامج إعادة الإعمار بميزانية ضخمة تحت إشراف مباشر من أعلى السلطات. كما أن الحديث عن قمع "الحقوقيين" مجرد تزييف للواقع، فالسلطات المغربية تعاملت مع الملف وفق القانون، بعكس ما يحدث في الجزائر نفسها، حيث يتم إسكات الصحفيين وسجن المعارضين بلا محاكمة عادلة. مهما حاولت الجزائر وأبواقها الإعلامية تشويه صورة المغرب، فإن الحقيقة واضحة للجميع: المغرب بلد المؤسسات والقانون، يعمل على معالجة الأزمات بطريقة حضارية بعيدًا عن المهاترات السياسية. وسكان الحوز لم ولن يكونوا ورقة في يد نظام فقد شرعيته أمام شعبه، وبدلاً من أن تنشغل الجزائر بشؤونها الداخلية وأزماتها الاقتصادية والاجتماعية، تحاول التغطية على فشلها عبر بث الأكاذيب حول المغرب.

لكن، ورغم كل هذا العداء، ستظل المملكة شامخة، وستمضي في إعادة إعمار الحوز ودعم ساكنته، لأنها دولة مسؤولة تحترم التزاماتها، ولأنها ببساطة، أكبر من أن تتأثر بأكاذيب نظام مأزوم يحاول تصريف فشله الداخلي بمهاجمة الآخرين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعتقال مطلقة من تحناوت بتهمة النصب على خليجي

أوقفت مصالح الدرك الملكي، مؤخرا، سيدة مطلقة تنحدر من بلدية تحناوت بإقليم الحوز، للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال على مواطن خليجي. وبحسب مصادر مطلعة، جاء توقيف المعنية بالأمر عقب تحريات دقيقة باشرتها الأجهزة الأمنية المختصة، ليتم تقديمها أمام النيابة العامة التي أمرت بإيداعها السجن المحلي لوداية رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار تعميق البحث القضائي حول التهم الموجهة إليها.

عمالة إقليم الحوز تشرع في تنفيذ توجيهات الداخلية لضبط استغلال الآليات الجماعية

باشرت عمالة إقليم الحوز، شأنها شأن باقي عمالات المملكة، تنزيل التوجيهات الصارمة التي عمّمتها وزارة الداخلية على الولاة والعمال، والتي تلزم رؤساء المجالس الإقليمية والجماعية بضبط استعمال سيارات الإسعاف وحافلات النقل المدرسي والآليات الجماعية المختلفة، مع حصر استخدامها في الأغراض المخصصة لها. التوجيهات الجديدة شدّدت، وفق مصادر مطلعة، على ضرورة وسم جميع الآليات الجماعية بشعارات وهويات الجهات المستغلة، بما يتيح تتبع حركتها وضمان عدم تسخيرها خارج الإطار القانوني. ويأتي هذا التحرك بعد تقارير إقليمية حذّرت من استغلال وسائل نقل جماعية مملوكة لمجالس وجماعات في حملات انتخابية سابقة لأوانها، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى تكثيف الرقابة واعتماد إجراءات أكثر صرامة. كما شملت التوجيهات مراقبة الآليات الممنوحة من المجالس الإقليمية إلى الجماعات والتي يتم تدبيرها من طرف جمعيات محلية، بعد رصد تجاوزات تتعلق باستعمال حافلات النقل المدرسي لأغراض خاصة، منها تنظيم رحلات سياحية وترفيهية مدفوعة الأجر، فضلاً عن وجود شبهات باستغلال المال العام لتصفية حسابات سياسية. وأكدت مصادر مطلعة أن توجيهات وزير الداخلية عبد ال...

توقيف "شيخ" بقيادة أوريكة بسبب البناء العشوائي

  أقدمت السلطات الإقليمية بالحوز، مؤخرا، على توقيف عون سلطة برتبة "شيخ" بقيادة أوريكة، بعد الاشتباه في تورطه بالتغاضي عن أنشطة مرتبطة بالبناء العشوائي، وذلك في إطار حملة صارمة تهدف إلى وضع حد للفوضى العمرانية ومحاسبة كل من يخلّ بمهامه الإدارية. ويأتي هذا القرار ليؤكد عزم السلطات على فرض هيبة القانون وردع كل التجاوزات. ويرى متابعون أن توقيف الشيخ رسالة واضحة بأن المسؤولية الإدارية تستوجب الالتزام الصارم بالقوانين والأنظمة، وأن الحزم في مواجهة الفساد أصبح خياراً لا رجعة فيه. كما يعكس هذا الإجراء إرادة السلطات في حماية المصلحة العامة وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة داخل مختلف أجهزة الإدارة الترابية.

إقليم الحوز يستعد لإطلاق مشاريع رياضية نوعية

 أكد محمد رزوقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الحوز، أن الإقليم يستعد لإطلاق مشاريع رياضية نوعية خلال الأسابيع المقبلة، في إطار استراتيجية الوزارة للنهوض بالبنية التحتية الرياضية. وأوضح رزوقي، خلال لقاء إقليمي حول الدخول المدرسي الجديد عقد الأربعاء، أن مدينة أمزميز ستحتضن أول ملعب كبير في الإقليم، بكلفة إجمالية تقارب 5 ملايين درهم، إضافة إلى تهيئة عدد من المنشآت الأخرى مثل مركز أوكايمدن للرياضات الجبلية ومسبح تمصلوحت. كما كشف المسؤول أن مشاريع إعادة التهيئة ستشمل ملعبي آيت أورير وأسني، بهدف توفير فضاءات رياضية آمنة وعصرية لفائدة شباب المنطقة. وأشاد بالدور الذي يقوم به مختلف المتدخلين لدعم هذه المشاريع، مؤكداً أن هذه المبادرات تعكس الأهمية التي توليها الوزارة لقطاع الرياضة باعتباره رافعة للتنمية المحلية.

البرلماني إدموسى يثمن قرار تعليق حملة مراقبة الدراجات النارية ويطالب بمهلة كافية

ثمّن محمد ادموسى، برلماني حزب الإستقلال بإقليم الحوز، قرار رئيس الحكومة بتعليق العمل مؤقتًا بدورية الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية المتعلقة بمراقبة الدراجات النارية. واعتبر ادموسى هذا القرار تفاعلاً إيجابياً وسريعاً مع تداعياته الاجتماعية والاقتصادية المحتملة، داعياً إلى ضرورة منح مهلة زمنية كافية لأصحاب الدراجات لتسوية وضعيتهم القانونية. وأوضح ادموسى، في تصريحه، أن الإجراءات التي كانت تعتمدها الوكالة، والتي تركز على السرعة القصوى كمعيار وحيد لتصنيف الدراجات “المعدلة”، تعتبر غير كافية ولا تعكس حقيقة معايير السلامة الطرقية. وأكد أن المسألة لا تتعلق فقط بسرعة المحرك، بل بمدى احترام عناصر أخرى أكثر أهمية مثل جودة الفرامل ووزن الدراجة وبنيتها التقنية. كما أشار إلى أن العديد من الدراجات النارية في السوق الوطنية خضعت لتعديلات سابقة دون علم من المشتري، ما يجعله الضحية الأولى لغياب الرقابة القبلية. وحذر البرلماني من أن التطبيق الصارم لهذه القرارات قد يحرم أزيد من مليون مواطن من وسيلة تنقل أساسية، خاصة في المناطق القروية والمدن الصغيرة كإقليم الحوز الذي يتميز بوعورة تضاريسه. وطالب محمد ادموسى ...