أصدر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بالحوز بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة، يعبر عن رفضه للوضع المتردي داخل المستشفى الإقليمي بالحوز، محملًا الإدارة مسؤولية تفاقم الأوضاع نتيجة ما وصفه بـ"سياسة التماطل والتجاهل" لمطالب العاملين في القطاع الصحي. وأكد البيان أن هذه الأزمة تعكس نهجًا ممنهجًا من الإدارة في التعامل مع الملفات العالقة، مما يزيد من معاناة الممرضين والمرضى على حد سواء.
وأشار البيان إلى أن الحلول التي من المفترض أن تخفف من الأزمة تحولت إلى وسائل لتعقيد الأوضاع وإخماد الأصوات المطالبة بالتغيير، حيث لم يتم التعامل بجدية مع المشاكل المطروحة، خاصة ما يتعلق بالتعويضات العالقة للممرضين عن الحراسة والخدمة الإلزامية لسنوات 2022 و2023 و2024. كما نددت النقابة باستمرار غياب الحوار الجاد، مما دفعها إلى اتخاذ خطوات تصعيدية، أبرزها التلويح باعتصام مفتوح داخل المستشفى ابتداءً من يوم الاثنين 17 فبراير 2025، احتجاجًا على تجاهل مطالبهم المشروعة.
ولم يقتصر البيان على المطالب المالية فحسب، بل أشار إلى أن الأزمة تتجاوز ذلك إلى سوء تدبير الإدارة للموارد البشرية، وغياب رؤية واضحة لحل الإشكالات التي تعترض الممرضين أثناء أداء مهامهم. كما حذر من أن استمرار هذا الوضع قد ينعكس سلبًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، محملًا الإدارة كامل المسؤولية عن التوتر الحاصل في القطاع.
وفي ختام البيان، أكدت النقابة المستقلة للممرضين بالحوز تمسكها بحقوقها المشروعة واستعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية لتحقيق مطالبها، داعية الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لإنصاف الممرضين، وتفادي مزيد من الاحتقان داخل المستشفى الإقليمي.
تعليقات
إرسال تعليق