تعيش ساكنة المناطق المتضررة من زلزال الحوز، مع إقتراب الدخول الدراسي، وغياب المؤسسات التعليمية، على وقع تساؤلات حول كيفية تدبير العام الدراسي المقبل من لدن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعد المعيقات التي رافقت السنة الدراسية الماضية، وإسهام الرياح والتقلبات المناخية في التأثير على الدراسة بعدد من المناطق المتضررة.
وخلف زلزال الجمعة 8 شتنبر الماضي، خسائر كبيرة في مقرات الإدارات العمومية والمؤسسات التعليمية، بالمناطق المنكوبة، حيث لجأت وزارة شكيب بنموسى، إلى الإستعانة بعدد من الداخليات والمؤسسات الجامعية الخاصة، وذلك لتفادي شبح سنة بيضاء، كما قامت بتنصيب خيام وقاعات دراسية مركبة، بعدد من المناطق، هاته الاخيرة، التي كادت أن تسبب في حوادث خطيرة بفعل التغيرات المناخية، التي دمرتها في عدد من المرات، دون أن تخلف أي خسائر في الأرواح، في الوقت الذي تعرف فيه وثيرة إعادة إعمار المناطق المتضررة بطئا في الأشغال.
وتفاعلا مع أخر التطورات بخصوص عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، قال سعيد آيت مهدي فاعل جمعوي بجماعة إغيل بؤرة الزلزال، أن عملية الإعمار تعرف بطئا كبيرا من حيث عملية بناء المنازل المتضررة، وكذا المؤسسات التعليمية، والمرافق الصحية، مؤكدا أن الوضعية جد مقلقة، وتطرح علامات الإستفهام حول مصير ألاف التلاميذ من ساكنة إقليم الحوز، بعد موسم دراسي شاق وسط الخيام والأقسام المركبة.
وأوضح سعيد أيت مهدي في تصريح صحفي، " لاشيئ تغير بإقليم الحوز، بعد فاجعة الزلزال، وثيرة إعادة الإعمار أبطأ من السلحفاة، متضررون بدون تعويض، تصاميم التعمير، تخالف الطابع العمراني والثقافي للمنطقة، خصاص في المراكز الصحية، طرق كارثية"، وغيرها من المعاناة التي لن يستشعرها إلا من قضى ليالي وسط الخيام، ملتحفا السماء".
وشدد الفاعل الجمعوي، أن على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الإسراع في تهيئة المؤسسات التعليمية، في ظل المناخ الصعب الذي تعرفه عدد من المناطق بالحوز، والمتميز بالطقس البارد والتساقطات الثلجية، مسترسلا " واقع الحال بإحدى مدارس الريادة في واد أمزغني قيادة ثلاث نيعقوب، والتي من المفترض أن يحل بها عشرات التلاميذ بعد أسبوعين، في حالة كارثية، وتصلح لكل شيئ إلا للدراسة".
تعليقات
إرسال تعليق