بعد مرور قرابة عام على الزلزال الذي هز إقليم الحوز، تظل أوضاع سكان المناطق المتضررة مثار قلق وتخوف بسبب بطء وتيرة إعادة الإعمار وتأهيل المنازل المتضررة.
ورغم الجهود المبذولة، يشعر العديد من سكان هذه الدواوير بأن الدعم المقدم ليس كافياً لتلبية احتياجاتهم، مما يثير مخاوف من استمرار المعاناة لفترة أطول.
أعلنت الحكومة المغربية عن مواصلة برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة، حيث تم إحصاء 59,438 بناية متضررة وصرف 1.4 مليار درهم لفائدة حوالي 57 ألف مستفيد.
لكن هذا التقدم لم يكن كافياً لتهدئة مخاوف الساكنة التي لا تزال تعاني من تباطؤ في عملية البناء وصرف الدفعات المالية المخصصة.
محمد بلحسن، أحد سكان أمزميز، يعبر عن خيبة أمله قائلاً: “نشعر بأن معاناتنا ستستمر إذا استمرت وتيرة العمل الحالية.” وأشار إلى أن غالبية المتضررين لم يتلقوا سوى الدفعة الأولى من الدعم، مما يعكس التأخير الكبير في إعادة بناء المنازل.
وفيما يتعلق بالدعم المالي للأسر المتضررة، لفت بلحسن الانتباه إلى أن العديد من الأسر لم تتلق الدعم الشهري المخصص لها منذ ثلاثة أشهر دون توضيح من الجهات المعنية، كما انتقد ارتفاع أسعار مواد البناء في المناطق المتضررة، مما زاد من صعوبة إعادة الإعمار.
وفي ظل هذه التحديات، يظل مستقبل إعادة الإعمار في إقليم الحوز غير واضح، وسط دعوات لتسريع وتيرة العمل وتقديم الدعم الكافي للمتضررين لضمان عودتهم إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن.
https://www.array24.com/?p=12252
ردحذفhttps://www.array24.com/?p=12252
ردحذف