انتقدت النائبة نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ما وصفتها بـ "المبررات البيروقراطية" التي تحول دون تقدم الدعم لعدد من منكوبي زلزال الحوز ، حيث تواجه عمليات إعادة إعمار المناطق المتضررة، عددا من التحديات التي ساهمت في تعميق معاناة أسر تعيش تحت الخيام لأشهر.
وفي سؤالها الكتابي الموجه لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، نبهت تهامي لوضعية المتضررين الذين قضوا فصل الشتاء البارد تحت الخيام لتستمر معاناتهم في فصل الصيف، بسبب عدم شملهم بالإحصاء الذي بمقتضاه يستفيدون من التعويضات المقررة في هذا الصدد، وهو ما حرمهم من الاستفادة من الدعم المرصود للمنكوبين، وطالبت النائبة بتدخل عاجل لإنهاء هذه الوضعية غير الإنسانية، مشيرة أنه " لا يعقل أن تظل الحكومة تتفرج على الوضع بمبررات بيروقراطية أحيانا، ولا تقوم بالتدخلات اللازمة لمعالجته."
كما نبهت تهامي للارتفاع المهول في أسعار مواد البناء بعموم المناطق الزلزالية التي تعرف عمليات إعادة الإعمار، بسبب ما وصفته بالممارسات التجارية غير الأخلاقية المرتبطة بتجليات المضاربات من جهة، وبارتفاع تكاليف النقل من جهة ثانية، حيث تقع المناطق المتضررة ضمن حيز صعب الولوج خاصة بعد تدمير الزلزال لعدد كبير من المسالك الطرقية.
وساءلت التهامي الوزيرة المنصوري حول التدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل معالجة اختلالات تدبير عمليات إعمار المناطق الزلزالية بالحوز، ومراقبة بيع مواد البناء ونقلها، والحد من الارتفاع الذي تعرفه أسعارها، مشيرة أن واقع سوق مواد البناء بالمنطقة، يتطلب اهتماما خاصا من السلطات المختصة، للحرص على توفيرها بأسعار معقولة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه استغلال الوضع لمراكمة الأرباح على حساب بؤس الناس.
تعليقات
إرسال تعليق